نفى الرئيس حسني مبارك ما رددته وسائل الإعلام الإسرائيلية عن وجود صفقة اسلحة مع كوريا الشمالية لشراء صواريخ أرض - أرض، وقال "ان هذا الخبر كاذب وغير صحيح جملة وتفصيلا". وكانت وسائل الاعلام الاسرائيلية افادت انها نقلت الخبر عن صحف كوريا الجنوبية التي تحدثت عن صفقة سرية تمت بين مصر وكوريا الشمالية تشمل 24 صاروخاً من طراز "نودينغ" الذي يبلغ مداه ألف كيلومتر. وقال مبارك ردا على سؤال لرئيس تحرير وكالة انباء الشرق الاوسط في شأن حقيقة الادعاء الاسرائيلي واسبابه: "سبق ان اعلنت مراراً أننا لا نسعى الى تملك مثل هذا النوع من الاسلحة لاننا لا نهدف الى العدوان ولا نسعى اليه. ولو كانت هناك صفقة لأعلناها، فلم يعد في عالم اليوم ما يمكن اخفاؤه، ومبدأنا الثابت هو السعي لتحقيق سلام عادل تعيش في ظله الشعوب آمنة داخل منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، هذه الاسلحة التي تنفرد بها اسرائيل بما تملكه من اسلحة نووية وكيماوية". واضاف: "ليس جديداً ان تخرج مثل هذه الادعاءات وان يوجه ضد مصر مثل هذا النوع من الحملات وفي توقيت معين، فالهدف واضح ولا يحتاج الى ذكاء، وهناك من يخطط من اجل خلق جو من التوتر في المنطقة، أو مع الولاياتالمتحدة التي تربطنا بها علاقات قوية". من جهة اخرى أ ف ب، اعرب نواب أميركيون عن قلقهم من اقتراح بيع مصر صواريخ ارض-ارض فائقة التطور خشية اختلال توازن القوى في المنطقة. وكانت صحيفة "واشنطن بوست" ذكرت اول من امس ان ادارة الرئيس جورج بوش تعتزم بيع مصر اكثر من 50 صاروخا مضادا للسفن من نوع "بلوك 2" بموجب صفقة عسكرية تقدر قيمتها ب400 مليون دولار. وأضافت ان اقتراح البيع ورد في مذكرة سرية أرسلت الى مسؤولي الكونغرس مطلع تشرين الثاني نوفمبر الجاري. وقال مصدر قريب من نائب اميركي ان هذا الاقتراح لم يأخذ صفة رسمية بعد فيما يفترض ابلاغ الكونغرس به على ان يبت في شأنه خلال 30 يوما. واضاف انه "بالون اختبار" من الادارة لتقدير دعم الكونغرس. وقال عضو لجنة العلاقات الدولية في مجلس النواب توم لانتوس اول من امس انه لا يرى "سببا مقنعا لبيع مصر هذه الصواريخ الفائقة التطور في وقت لا تواجه مصر تهديدا خارجيا". ويأتي كشف اقتراح الصفقة العسكرية عشية زيارة يقوم بها لواشنطن وزير الخارجية المصري احمد ماهر الذي سيلتقي نظيره الاميركي كولن باول واعضاء في الكونغرس.