التقى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز امس في الرياض الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي زار المملكة في طريقه الى الدوحة لحضور اجتماعات وزراء خارجية الدول الاسلامية، كما التقى عرفات في الرياض ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير عبدالله بن عبدالعزيز. وقال سفير فلسطين لدى المملكة مصطفى الشيخ ديب ل"الحياة" ان الزيارة تهدف الى تبادل الآراء والتشاور بشأن المستجدات على الساحتين العربية والدولية في ظل التطورات الراهنة. ورداً على سؤال عما إذا كانت محادثات الرئيس عرفات مع القادة السعوديين تطرقت الى إعلان الرئيس الاميركي جورج بوش ان قيام دولة فلسطينية جزء من الرؤية الاميركية، قال السفير ديب: "بات واضحاً ان القيادة السعودية وراء هذا الاعلان الاميركي، وبالتالي فإن مناقشته بين القيادتين امر وارد ومتوقع". وزاد: "لقد فوضنا المملكة العمل على دفع الادارة الاميركية لبلورة ذلك الى واقع ملموس"، مشيراً الى ان القيادة السعودية التي لم تدخر جهداً في خدمة القضية الفلسطينية في السابق ستبقى وتستمر كذلك الى ان تقوم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". وكان عرفات اجرى مساء أول من أمس محادثات في المنامة مع أمير دولة البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة تناولت آخر التطورات والمستجدات على الساحة الفلسطينية، عرض خلالها التصعيد الخطير في الممارسات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني. وعن تداعيات الهجمات الاميركية على افغانستان وتأثيرها على القضية الفلسطينية قال الرئيس الفلسطيني ان "الاسرائيليين يحاولون الاستفادة من هذا الموقف لممارسة الارهاب ضد الشعب الفلسطيني". وأضاف انه سيشارك في مؤتمري وزراء خارجية الدول العربية أمس والدول الاسلامية اليوم في الدوحة "لشرح التطورات الراهنة على الساحة الفلسطينية كي يتخذ الوزراء قرارات ضد الممارسات الاسرائيلية التعسفية ضد الشعب الفلسطيني".