تعقد في الرياض يوم غد الثلاثاء قمة سعودية فلسطينية حيث يلتقي دولة رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع الذي يصل اليوم الاثنين الى جدة ويتوجه بعدها الى مكةالمكرمة لاداء مناسك العمرة مع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود. كما يعقد دولته مباحثات وصفت بالهامة مع صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني وكبار المسؤولين في المملكة لبحث المستجدات على الساحة العربية والدولية والتطورات الجارية في المنطقة. ويتوقع ان تشمل محادثات قريع مع القيادة في المملكة التعنت الاسرائيلي والاجراءات الاسرائيلية المضادة للسلام بما في ذلك استمرار الهجمات الحربية على الفلسطينيين وبناء الجدار العازل الذي يستولي على مساحات شاسعة من اراضي الضفة الغربية. من جهته وصف سفير فلسطين لدى المملكة العربية السعودية مصطفى الشيخ هاشم ديب زيارة دولة رئيس الوزراء الفلسطيني للمملكة بانها هامة وتاريخية وتأتي في منعطف مهم تمر به الامة العربية لمواجهة كاقة التحديات التي تعترضها. وقال ان قريع سوف يلتقي خلال الزيارة بالقيادة السعودية من اجل التنسيق والتشاور معها في كل ما يهم القضية الفلسطينية والاستفادة من الثقل السياسي الذي تتمتع به المملكة العربية السعودية في المجتمع الدولي. واضاف: ان قريع يحمل للقيادة السعودية الشكر والامتنان من الشعب الفلسطيني حكومة وشعبا لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني وسمو وزير الداخلية وسمو امير منطقة الرياض على دعمهم المستمر والمتواصل للشعب الفلسطيني وتأييد مواقفهم من اجل احلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط. وبين ان دولته سيصل الى جدة اليوم الاثنين ويتوجه الى مكةالمكرمة لاداء مناسك العمرة ثم يتوجه الى الرياض غدا الثلاثاء للقاء القيادة السعودية. وانتقد السفير الفلسطيني سياسة شارون رئيس وزراء اسرائيل وقال: ان شارون لا يملك اية رؤية سياسية ولا يرتاح الا للعمل العسكري والقيام بالمجازر والمذابح ضد الشعب الفلسطيني دون مراعاة للمبادىء والاعراف والقوانين الدولية والانسانية. واكد ان تلك السياسة كان نتاجها توقف العملية السلمية في المنطقة من قلاقل وعدم استقرار. وشدد على ان الشعب الفلسطيني والامة العربية جمعاء لن تقبل بهذه السياسة العدوانية وحتى الدول الاوروبية التي اصبحت ترى ان اسرائيل عقبة رئيسية لتحقيق السلام. ودعا السفير الفلسطيني الحكومة الامريكية الى ممارسة الضغوط على اسرائيل للكف عن عدوانها موضحا ان سياسة بوش في المنطقة سياسة منحازة مع اسرائيل وعليه ان يكون نزيها في التعامل مع مشكلة الشرق الاوسط والضغط على شارون واسرائيل لتنفيذ خارطة الطريق التي وضعت من قبل الحكومة الامريكية ووافق عليها الفلسطينيون بينما تحفظت اسرائيل على 14 بندا فيها.