صعّد العرب الدروز في اسرائيل اجراءاتهم الاحتجاجية ضد سياسة التمييز التي تنتهجها الحكومة ضد قراهم ومجالسها المحلية، ومن المقرر ان ينظم رؤساء هذه المجالس، وعددها 13، تظاهرة كبرى غدا. وكان الرؤساء نصبوا خيمة اعتصام الأحد الماضي قبالة مكتب رئيس الحكومة احتجاجاً على عدم تحويل الحكومة موازنات مستحقة عليها. ويطالب رؤساء المجالس الحكومة بتحويل مبلغ 40 مليون دولار حالا ليتمكنوا من صرف رواتب موظفي المجالس المحلية عن الأشهر الأخيرة. ويطالب قياديو الطائفة الدرزية الحكومة بمساواة ابنائها بالمواطنين اليهود، علماً ان الشاب الدرزي لدى بلوغه ال18 من عمره يلتحق بالخدمة العسكرية الاجبارية لمدة ثلاث سنوات في الجيش الاسرائيلي تنفيذاً لقانون شرع في الخمسينات، في حين ان القانون يعفي فلسطينيي المناطق التي احتلتها اسرائيل عام 1948 العرب الآخرون في اسرائيل من الخدمة العسكرية. ويطالب الدروز الذين يشكلون نحو 10 في المئة من فلسطينيي ال 48 بحقوق مماثلة لحقوق المواطنين اليهود. وجاء في بيان اصدرته هيئة الرؤساء الدروز: "على مدى أكثر من 50 عاماً وعدت حكومات اسرائيل وصادقت على اتفاقات، لكنها لم تنفذها. وقمنا بواجباتنا تجاه الدولة بشكل كامل لكن الحكومة لم تقم بواجباتها تجاهنا". واضاف البيان: "هناك فجوات ساحقة بيننا وبين اليهود منذ قيام الدولة ولم تقم أي حكومة بأي عمل لتضييق تلك الفوارق ونطالب الحكومة بان تسدّ دينها الينا في المجالات كافة". وكانت مواجهات وقعت الاسبوع الجاري بين المواطنين المعتصمين في القدس وبين قوات الأمن الاسرائيلية. وحذّر الرؤساء رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود براك من مغبة ما قد يحصل في التظاهرة غدا. يذكر ان العشرات من أبناء الطائفة الدرزية قتلوا في الحروب التي قادتها اسرائيل وان غالبية قيادييها هم من مؤيدي حزبي "العمل" و"ليكود". ودعا قياديو الاحزاب الوطنية العربية داخل اسرائيل الرؤساء الدروز الانضمام الى هيئة اللجنة القطرية للرؤساء العرب وبناء هيئة نضالية موحدة "لأن المواطنين الفلسطينيين على انتماءاتهم المختلفة يعانون من سياسة التمييز من الحكومة".