بيروت - "الحياة" - يحتفل لبنان اليوم بعيد الجيش وستقتصر الاحتفالات على عروض رمزية في الثكن العسكرية وتلاوة "أمر اليوم". وعشية الذكرى التقى رئيس الجمهورية اميل لحود قائد الجيش العماد ميشال سليمان وعرضا أوضاع المؤسسة العسكرية. وأكد رئيس الحكومة سليم الحص، في كلمة للمناسبة، "ان الجيش يحتفل بعيده وقد دحر الاحتلال الاسرائيلي عن الجنوب والبقاع الغربي وتحررت أرضنا الطاهرة وانتهت المحنة التي دامت 22 عاماً، وفتح لبنان قلبه وذراعيه يحتضن الأهل الذين أطال قهر الاحتلال بعدهم عنه". وأضاف "ان الموقف الرسمي الصحيح والقويم والصامد والرافض التنازل أو المساومة أو المسايرة على الحقوق الوطنية، أسهم في تحقيق الانتصار على العدو المحتل وسيظل يرعاه ويحميه بالتعاون المستمر مع الشقيقة سورية شريكة لبنان في الانتصار كما كانت الشريكة في معركة التحرير". وجدد الإيمان بالحرية والديموقراطية والانفتاح على الرأي الآخر. وقال "نسجل التزام جيشنا هذه المبادئ الأساسية وتقيده الصارم بموجبات القرار السياسي في دولة القانون والمؤسسات التي هي دولة جميع اللبنانيين من دون استثناء". واعتبر العماد سليمان في "أمر اليوم" ان "أهم ما ينتظر الجيش حماية الانتصار مما يخفيه العدو من دسائس ومخططات"، وان "حماية التحرير أولوية تتقدم سواها". وقال ان "اندحار العدو لا يعني أن السلام تحقق ولا يعفيه من باقي متطلبات السلام الشامل والعادل الذي يتضمن انسحاب اسرائيل من مزارع شبعا والجولان السوري والحل العادل للاجئين الفلسطينيين وفق تلازم المسارين ووحدة المصير مع سورية". ودعا العسكريين الى "الارتقاء بالأداء الى مستوى التحرير" وأكد ان "الحرية والديموقراطية هما المرادف العلمي للأمن". وقال "ها نحن اليوم على أبواب الانتخابات النيابية، الأمر الذي يلقي عليكم مسؤولية كبرى هي في جانب منها تطبيق الأوامر والتعليمات بعدم التدخل في الأمور الانتخابية وعدم حضور الاجتماعات السياسية والحزبية والدينية والعائلية والرياضية وغيرها من التي تتعلق بالعملية الانتخابية، تحقيقاً لمبدأ التجرد والحياد".