سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لبنان اكد تطابق لائحة الخروق مع لائحة الامم المتحدة . لارسن :لا تغيير في الخط الازرق وعلى اسرائيل ازالة الانتهاكات ومؤتمر الدول المانحة يعقد في بيروت نهاية تموز
أكد موفد الأمين العام للأمم المتحدة تيري رود لارسن ان "لا تغيير في الخط الأزرق" الذي تم تحديده في 6 حزيران يونيو الماضي في جنوبلبنان لتأكيد الانسحاب الاسرائيلي منه. وكشف انه أبلغ الجانب الاسرائيلي بضرورة معالجة الانتهاكات التي يقوم بها على هذا الخط. وفيما أعلن ان أول اجتماع للدول المانحة لإعمار الجنوب سيعقد نهاية تموز يوليو الجاري في لبنان بدعم من الأممالمتحدة وهيئات دولية، أوضح الجانب اللبناني انه سيستكمل في الخريف المقبل، بعد تحضير المشاريع ذات الطابع الملحّ والمتوسط والبعيد المدى. وكان لارسن وصل الى لبنان أمس آتياً من اسرائيل. وكانت محطته الأولى الناقورة ثم التقى رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وعقد اجتماعاً دام ثلاث ساعات مع رئيسي الجمهورية إميل لحود والحكومة سليم الحص، في قصر بعبدا، حضره عن الجانب اللبناني الأمين العام لوزارة الخارجية السفير زهير حمدان والمدير العام للأمن العام اللواء الركن جميل السيد والسفير يحيى محمصاني ورئيس الفريق العسكري اللبناني للتحقق من الانسحاب العميد الركن أمين حطيط. وعن الجانب الدولي حضر كبير خبراء الخرائط في دائرة شؤون الاعلام في الأممالمتحدة ميكلوس بنثر ومسؤول الشؤون الاقليمية في مكتب لارسن أندرو غيلمور والمسؤول الاعلامي في الأممالمتحدة في بيروت نجيب فريجي. وأذاع فرع الشؤون الاعلامية في رئاسة الجمهورية بياناً بما تضمنه الاجتماع "الذي تخلله البحث في ثلاث نقاط رئيسية:1 الخط الأزرق الذي اعتمدته الأممالمتحدة والذي اعترض عليه لبنان في حينه في ثلاثة مواقع وتم التأكيد على الموقف اللبناني السابق وعلى ضرورة اجراء التعديلات اللازمة بالنسبة الى لائحة الاحداثيات التي تسلمها لبنان في 23/6/2000، نظراً الى وجود فروقات بينها وبين الخط الأساس. وتم الاتفاق على معاودة مناقشة هذا الموضوع الخميس المقبل بعد عودة السيد لارسن من جولة مشاورات.2 عرض الخروقات الاسرائيلية على الخط الأزرق، حيث تطابقت لائحة لبنان مع لائحة الأممالمتحدة التي لا تزال تعمل على ازالتها.3 تطرق السيد لارسن الى موضوع مؤتمر الدول المانحة حيث ستشجع الأممالمتحدة انعقاد المرحلة الأولى منه تحت رعاية لبنانية في حضور سفراء الدول المعنية والوزراء المعنيين على ان يلي ذلك اجتماع آخر في نهاية ايلول سبتمبر او تشرين الأول اكتوبر. ويتخلل هذه المدة تحضير مختلف المشاريع ذات الطابع الملحّ والمتوسط والبعيد المدى. وتطرق البحث الى موضوع الأسرى المعتقلين في السجون الاسرائيلية، وجدد لبنان تأكيده على اهمية الافراج عنهم". ووصف لارسن في مؤتمر صحافي في مقر "اسكوا" في بيروت، على اثر اجتماع بعبدا، لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين بأنها كانت "مثمرة". وقال: "توافقنا على عودتي نهاية الأسبوع المقبل لمواصلة استشاراتي حيال مسائل عدة بحثنا فيها خلال الاجتماع وهي الخط الأزرق، وكانت هناك اسئلة عدة عنه وقدمنا ايضاحات، والانتهاكات للخط الأزرق واطلعت الرئيسين لحود والحص على اجتماعاتي في اسرائيل أول من أمس المتعلقة بالخروق. والمسألة الثالثة تناولت موضوع الدول المانحة لجنوبلبنان لاعادة إعماره وتوافقنا على تنظيم عملية تنسيق لدعم عالمي لاعادة إعمار الجنوب، على ان تستضيف الحكومة اللبنانية لقاء المانحين في بيروت نهاية تموز يوليو الجاري مدعوماً من هيئات الأممالمتحدة وتحديداً برنامج الأممالمتحدة الانمائي". وتوقف عند "سوء الفهم" الذي حصل بالنسبة الى الخط الأزرق والانسحاب الاسرائيلي من لبنان، مشيراً الى "عناصر عدة أبرزها ان بعض العلامات التي وضعت عام 1923 ولاحقاً في الخمسينات اختفى معظمها مع الوقت، وكانت مهمتنا اعادة تحديد الحدود معتمدين مصادر مختلفة، وكانت مسألة معقدة جغرافياً وقانونياً، والمصادر تنوعت بين لبنانية واسرائيلية وفرنسية وبريطانية وروسية اضافة الى مصادر الأممالمتحدة". وشرح بنثر تفصيلاً طريقة تحديد الخط الأزرق، مشيراً الى عشرات الخرائط المختلفة التي استعين بها، والى الاختلاف بين النص البريطاني لاتفاق 1923 والنص الفرنسي وغياب وثيقة موقعة عن الحدود. وكرر لارسن كلامه على الخط الازرق الذي هو "ليس ترسيماً للحدود لأن الترسيم مهمة الدول لا الأممالمتحدة، وعلى الحاجة الى الخط الأزرق لتأكيد الانسحاب الاسرائيلي". وأكد ان "ما من تغييرات حصلت على الخط منذ 6 حزيران، عندما أعلنت الأممالمتحدة الانتهاء من تحديده". وأشار الى انه سمع اتهامات من لبنان ومن اسرائيل بأن الخط الأزرق تطرأ عليه تغييرات مع الوقت، مؤكداً ان مثل هذه التغييرات لم يحصل. وقال ان الرسالة التي وجهها الى الاسرائيليين "ان الانتهاكات يجب ان تزال". وعن العلامات التي اختفت على الحدود، قال بنثر "ان ذلك يعود الى عوامل بيئية، اضافة الى ان الحدود اللبنانية الاسرائيلية تعرضت لضغوط كثيرة عبر السنين، وكان السجل الوحيد لدينا مقدماً من لبنان من العام 1951و يعتمد على لجنة مراقبة الهدنة". ونفى لارسن أن يكون أثار أمس مسألة تقسيم قرية الغجر، وإن أكد اهتمام الأممالمتحدة بمصيرها. وأشار الى ان اعادة انتشار قوات الطوارئ الدولية لم تكن مدار بحث في اجتماعه مع لحود والحص. وأعطى الكلام لرئيس فريق قوات الطوارئ الدكتور جيمس كرينان الذي قال "ان عدد الخروق الآن تسعة، وبعضها لا يتجاوز الامتار العدة، ومسألة اعادة الانتشار ستكون بالتشاور مع السلطات اللبنانية، وقوات الطوارئ على اتصال دائم مع سلطات الجيش اللبناني". وتوقع ان يتم الانتشار عاجلاً ام آجلاً بالتشاور الكامل مع السلطات اللبنانية. واذ أكد لارسن ان مسألة الالغام في أولوية اهتمام الأممالمتحدة، قال كرينان ان "مزيداً من الخبراء يحضرون الى لبنان مع معداتهم"، مشيراً الى ان "دراسات تجرى عن المناطق المزروعة بالألغام، والتي تمنع قوات الطوارئ من التحرك عبر الحدود". وسئل لارسن عن تصريح الرئيس بري باحتمال تحويل الخط الأزرق أحمر في حال لم تعالج الانتهاكات، اجاب: "لقائي بري كان جيداً وأعتقد انه يشاطرني الأمل بألا يتحول الخط الأزرق أحمر. ونحن كأمم متحدة نعمل من اجل ان يخدم الجميع الخط الأزرق". وأوضحت مصادر رئيس المجلس انه ابلغ الموفد الدولي "ضرورة ان تعمل الأممالمتحدة على رفع الخروق التي لحظتها"، وقدم اليه مستندات نموذجية من اهالي قرية راميا تظهر حجم المساحة التي اقتطعتها اسرائيل. ونقلت المصادر عن بري "ان ما تقوم به اسرائيل انشاء شريط حدودي جديد أضيق من السابق لكنه لا ينفع مع لبنان، والمطلوب من الأممالمتحدة البدء بإزالة الخروق التي تطالب هي بها وصولاً الى مزارع شبعا". وقدم بري الى لارسن هدية تقديراً لعمل الأممالمتحدة على التأكد من اتمام الانسحاب الاسرائيلي. وكان لارسن اجتمع في الناقورة مع القائد العام لقوات الطوارئ سيث كوفي أوبينغ ومستشاره السياسي تيمور غوكسيل في حضور كرينان وبنثر، وبحث في عمل القوات الدولية خصوصاً ما يتعلق بخط الحدود.