أبلغ المبعوث الدولي تيري رود لارسن الى كبار المسؤولين اللبنانيين في بيروت ان اسرائيل اعترفت بتسعة خروق من جانب قواتها، للخط الأزرق الذي رسمته الأممالمتحدة، للانسحاب الاسرائيلي من جنوبلبنان. راجع ص4 وأكد لارسن الذي التقى امس في بيروت يرافقه فريق خبراء من المنظمة الدولية رئيسا الجمهورية اميل لحود والحكومة الدكتور سليم الحص والفريق اللبناني المتابع للاتصالات مع الأممالمتحدة، ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، بعد زيارة لمقر قيادة القوات الدولية في الناقورة، جنوبلبنان، ان الخط الأزرق سيبقى واحداً ولن يتغير سواء على الخارطة او على الأرض. وفيما كرر لبنان اعتراضه السابق على الخط، اعتبر ان الخروق الاسرائيلية له تطابقت بين لائحتي لبنانوالأممالمتحدة. وأوضح الجانب اللبناني انه اتفق على معاودة مناقشة موضوع الخروق الخميس المقبل بعد عودة لارسن من جولة مشاورات. وأعلن لارسن في مؤتمر صحافي عقده عصر امس ان المباحثات مع الجانب اللبناني لم تتطرق الى انتشار قوات الطوارئ الدولية في الجنوب، او انتشار الجيش اللبناني هناك، وقال: "إن انتشار الطوارئ يتم فقط بالتعاون مع الحكومة اللبنانية. والجيش اللبناني لن ينتشر الا اذا تمت معالجة الخروق الاسرائيلية". وإذ بدا لارسن بذلك متفهماً للموقف اللبناني الذي كان ربط انتشار الطوارئ والبحث في انتشار الجيش بانهاء الخروق الاسرائيلية فقد أعلن ان لا موعد محدداً لانعقاد مؤتمر الدول المانحة من اجل مساعدة لبنان على اعادة اعمار جنوبه، لكن الاجتماع الأول سينعقد قبل اواخر شهر تموز يوليو الجاري. وأمل ان يتمكن برنامج الأممالمتحدة للتنمية والحكومة اللبنانية من اعداد برنامج للحاجات المطلوبة، وأعلن لبنان عن اجتماع لاحق يعقد في الخريف المقبل ريثما يتم تحضير المشاريع ذات الطابع الملحّ والمتوسط وبعيد المدى. وقالت مصادر لبنانية رسمية ل"الحياة" ان مناخاً ايجابياً طغى على المحادثات التي استمرت 3 ساعات، منها ساعتان خصصتا للبحث التقني في الخرائط في ضوء استمرار الخلاف، بعدما لاحظ لبنان من خلال لائحة الإحداثيات التي سلمها للارسن في 2 حزيران يونيو الماضي ان تطبيقها على الخارطة اظهر بشكل واضح وكأن هناك خطاً أزرق جديداً. اضافة الى تحفظه على الخروق الثلاثة في رميش والمطلة ومسكاف عام. وكشفت المصادر النقاب عن ان المناقشات المستفيضة في هذا الخصوص استدعت طلب لارسن رفع الاجتماع لمدة عشر دقائق ليتسنى له عقد خلوة ضمته وكبير خبراء الخرائط في الأممالمتحدة ميكلوس بنثر وأعضاء الفريق الدولي. وتقرر في نهاية الخلوة، ان يعود لارسن الخميس المقبل الى بيروت لمتابعة البحث بعد ان يكون اجرى مشاورات في هذا الشأن. ورداً على سؤال اوضحت المصادر بأن لارسن سيحضر معه الى الاجتماع المقبل، اجوبة تتعلق بكل النقاط التي لا تزال عالقة اضافة الى قضية الألغام حيث اكد لبنان ان عدم ازالتها يعني من وجهة نظره ان الاحتلال الاسرائيلي بالنار لا يزال قائماً، مشيرة الى ان المبعوث الدولي سيحضر معه خرائط يفترض الاستعانة بها لتصحيح خط الانسحاب استناداً للاعتراضات اللبنانية