بدأ تسعة إعلاميين جزائريين زيارتهم أمس لاسرائيل وسط استياء فلسطيني عارم. وشن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة هجوماً لاذعاً على أعضاء الوفد، قائلاً: "لا هم منا ولا نحن منهم". راجع ص 6 واستقبل وزير الخارجية الاسرائيلي ديفيد ليفي اعضاء الوفد، ووصف زيارتهم بأنها "خطوة مهمة تستحق التشجيع". لكنه قال ان الوقت لم يحن لإقامة علاقات ديبلوماسية مع الجزائر. وعلى رغم ان ليفي ابدى سروره بزيارة الاعلاميين إلا ان ذلك لم يمنعه، خلال استقباله الوفد، من اطلاق تصريحات حاقدة ضد الفلسطينيين مندداً ب "اللهجة الشديدة والتصريحات المتطرفة من قبل الفلسطينيين التي تعيدنا عشرات السنين الى الوراء". وفي حين دعا وزير الاعلام والثقافة الفلسطيني ياسر عبدربه "الى وقف التطبيع العربي بكل اشكاله حتى يتحقق السلام الشامل"، أعلن الرئيس بوتفليقة في تصريح بعد الظهر تبرؤ حكومته من الوفد، قائلاً: "نقول صراحة في الداخل والخارج: لا هم منا ولا نحن منهم". وأضاف انهم ليسوا مخولين "التحدث باسم الشعب الجزائري أو حكومته، ولا الشعب الجزائري وحكومته يقبلان بما سولت لهم اليوم أنفسهم بطعن الشعب اللبناني الشقيق وخنجرة الشعب السوري الحبيب والدوس بالاقدام على الشعب الفلسطيني المجاهد الذى كان ولا يزال وسيظل في ضمائرنا ووجداننا". واعتبرت الرئاسة ان هذه الزيارة تعد "خيانة أخرى يعتبرها البعض اجتهاداً صائباً ولكن سواد الشعب الجزائري يعتبرها وصمة عار في تاريخ نضاله".