بريد القراء - عروس الجنوب

سطَّرتِ ملحمةَ الخُطوبّ
وخذلتِ اذلالَ الهروبِ
صيّرتِ من عُقَدِ الذنوبِ
وقودَ تفجيرِ الغروبِ
طوباكِ يابنتَ الجنوبِ
عروسةَ البأسِ العجيبِ
أصبحتِ مفخرةَ الشعوبِ
ورايةَ الفتح القريبِ
نوّرت آفاقَ الدروبِ
وصُرت مُعجزةَ الحروبِ
***
عجباً على جسمٍ دقيقِ
يدكُّ بالغدْرِ العريقِ
وإذا بأبناء المُروقِ
يجابهونَكِ بالنعيقِ
فتفجّر الجسدُ الرقيقُ
وذابَ طابورُ الرقيق
وإذا بقطاع الطريقِ
نمورُ من ورقٍ عتيقِ
وسناءُ فاحَت كالبريقِ
وروحُها نورُ الحَريقِ
راحَت لتلحَق بالشقيقِ
وبالصديقةِ والصديقِ
***
فجَّرتِ طابورَ الحرامِ
لترقُدي جَنْبَ العِظامِ
أصبحتِ يا مَلَك الكرامِ
نموذجَ البطلِ الهمامِ
حسناءُ عنوانُ الغَرامِ
لكلِّ أعراسِ السلامِ
بدّدتِ أشباحَ الظلامِ
وذل أبطال الكلام
قد كنت لغماً للئام
وأنتِ كاسحةَ اللّغامِ
حاشا لشعبِكِ أن يُضام
وأنتِ قاهرةُ الحِمامِ
***
بالله يا غرْبَ الجحُودِ
كفاكَ مِن زَلَفٍ عنيدِ
أسناءُ مجزرةُ الهنودِ
الحمر أيامَ الجدود؟
أسناءُ محرقةُ اليهودِ
لطمسِ تأريخٍ جديدِ؟
أم بنتُ هتلرِنا العتيدِ
ورائدِ الحلِ المبيدِ؟
كلا! سناء لا تُجيدُ
الغدْرَ بل بِرَّ الوعودِ
وسناءُ تاريخٌ مجيدُ
شِعارُه كسرُ القيودِ
ستظلَّ درسَ المستفيدِ
من البُطولةِ والصمُود
مرحاً بالارهابِ فريدِ
لسحق مغتصبٍ حقودِ
نورُ الحقيقةِ لا يُذادُ
بدونِ ملحمةِ الشهيدِ
إقبال الفالوجي