غزة - أ ف ب - اكدت القيادة الفلسطينية عقب اجتماعها الاسبوعي برئاسة الرئيس ياسر عرفات في غزة ليل الجمعة - السبت "ان شعبنا الفلسطيني يزداد إصرارا وتصميما على مواصلة صموده في وجه العدوان الإسرائيلي" على رغم فداحة الخسائر البشرية والمادية والاقتصادية. وجاء في بيان للقيادة بثته وكالة الانباء الفلسطينية وفا ان "شعبنا الفلسطيني يزداد إصرارا وتصميما على مواصلة صموده في وجه العدوان الاسرائيلي على الرغم من فداحة الخسائر البشرية والمادية والاقتصادية والحصار الشامل والعودة لسياسة العقاب الجماعي". واكدت ان "ارادة شعبنا تترسخ وتتعاظم في وجه الاحتلال والاستيطان وترفع عاليا وبكل شموخ رايات الاستقلال الوطني والحرية وراية الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". واضافت انها "بذلت كل جهد ممكن لتجنيب شعبنا ويلات هذا العدوان الاسرائيلي، الا ان الحكومة الاسرائيلية ضربت عرض الحائط بكل عملية السلام وبكل اتفاقاتها ولجأت الى الحل العسكري وطبقت خطة الهجوم العسكري المسماة حقل الأشواك بهدف كسر ارادة شعبنا وضرب قدرته على الصمود وارغامه بالقوة المسلحة والتدمير والعقاب الجماعي والحصار الكامل على البقاء تحت سيطرة الاحتلال والاستيطان". ودعت القيادة "لجنة التحقيق الدولية الى مباشرة عملها والاضطلاع بمسؤولياتها في أقرب وقت ممكن لفضح هذه الحرب العدوانية الاسرائيلية ضد شعبنا الفلسطيني". واكدت ان "قدرة شعبنا على الصمود لا حدود لها ما دام يدافع عن حقوقه الوطنية وعن قدسه الشريف ومقدساته وما دام يدافع عن الحق والسلام العادل وقرارات الشرعية الدولية"، موضحة ان "رهان حكومة إسرائيل والجيش الإسرائيلي والمستوطنين المسلحين على الحل العسكري وعلى تدمير قدرة شعبنا على الصمود هو رهان خاسر ولن يكتب له النجاح". واعتبرت ان "لا سبيل للحل الا بالانسحاب من أرضنا وتطبيق قرارات الشرعية الدولية 242 و338 والقرار 194 الخاص بحق اللاجئين في العودة الى ديارهم". وطلبت القيادة الفلسطينية في بيانها من "المجتمع الدولي ومن مجلس الأمن ان يتحمل مسؤولياته ويمارس صلاحياته تجاه مصير الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته بعد ان قدمت كل الهيئات واللجان الدولية الخاصة بحقوق الانسان تقاريرها الى الجمعية العامة والى مجلس الامن والتي تكشف بكل جلاء الجرائم الاسرائيلية التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنين المسلحين ضد شعبنا ومدننا ومخيماتنا". وختم البيان ان "القيادة ومعها كل الشعب الفلسطيني يتطلعان الى مجلس الامن لتحمل مسؤولياته ووضع حد للمناورات الاسرائيلية لتعطيل دوره واصدار القرار الخاص بايفاد مراقبين دوليين الى ارضنا الفلسطينية".