لوس انجليس - رويترز - استيقظ صاحب فيلم لا يمتدح الرئيس العراقي صدام حسين اول من امس ليجد منزله ملطخاً بطلاء احمر بلون الدم وسلال المهملات تشتعل فيها النيران ورسالة تهديد بالقتل في صندوق بريده. وقال الصحافي الفرنسي جويل سوليه 32 عاماً صاحب الفيلم التسجيلي "العم صدام" الذي يسخر من الرئيس العراقي انه منزعج من الحدث الذي وقع اثناء الليل ويفكر في استئجار حارس خاص او الاختفاء في مكان ما. واضاف في تصريح لوكالة "رويترز": "انا منزعج. انه امر مرعب. انا اعرف ان الحكومة العراقية لن تكون سعيدة بالفيلم... ولكن كيف لا تأخذ هذا التهديد بجدية؟" وافاد ان رسالة مطبوعة وغير موقعة كانت موجودة في صندوق بريد منزله في هوليوود تحمل عبارة "بسم الله الرحمن الرحيم. احرق الفيلم والا ستموت". واجرت الشرطة المحلية تحقيقاً ولم تعلق على الحادث. وقال سوليه انه سيتصل بمكتب التحقيقات الاتحادي طلباً للنصيحة. ويتألف فيلم سوليه التهكمي من لقطات مصورة هربها من العراق خلال زيارته له العام الماضي لتسجيل معاناة البلد من العقوبات المفروضة عليه، واتيحت له فرصة نادرة لتصوير صدام حسين. ويحتوي الفيلم على مشاهد للرئيس العراقي وهو يصطاد السمك في بحيرة محلية بإلقاء قنابل يدوية في الماء. وعرض الفيلم في مهرجان فانكوفر للافلام ومهرجان الاممالمتحدة، وامتدحه ديفيد شيفر سفير الولاياتالمتحدة لقضايا جرائم الحرب ووصفه بانه فيلم "جريء". وجاء الهجوم على منزل سوليه بعد عرض الفيلم لمدة اسبوع في دار عرض قريبة في هوليوود.