رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان "ان اللبنانيين عانوا كثيراً من جراء الاحتلال الاسرائيلي، وأن اسرائيل لا تريد لوطنهم ان ينعم بالأمن والسلام وهي مستمرة في مؤامراتها وتحاول ان تزرع الفتن والشقاق لتنال من لبنان وشعبه وتشوه صورتهما في المحافل الدولية". ودعاهم، في خطبة الجمعة أمس، الى "التضامن والوحدة والالتفاف حول الدولة والجيش والمقاومة وتجسيد ذلك من اجل تحقيق الانتصار الكامل على العدو الإسرائيلي بتحرير مزارع شبعا واطلاق المعتقلين من السجون الاسرائيلية". وأشار الى "أن الأجواء الايجابية السائدة التي تلوح في الساحة اللبنانية تؤكد حرص الجميع على مصلحة الوطن وايجاد حل لكل المشكلات الخلافية المطروحة بجو من التحاور والتعاون والموضوعية لأن الهواجس والمخاوف والسجالات السياسية والاعلامية التي شهدها لبنان لن تحل اي مشكلة". وقال: "علينا ان نثق بالعهد والدولة التي تدرك مسؤولياتها وهي لم تتخل عنها"، معتبراً "أن رئيس الجمهورية اميل لحود تحدث في خطاب الاستقلال بلسان كل اللبنانيين وعبّر عن مواقفهم وطموحاتهم". وأكد السيد محمد حسين فضل الله "إن الأرض لا تسترد ولا تحرر إلا بالمقاومة فالمفاوضات لم تحرر شيئاً". ولاحظ "استمرار الدعوات الدولية - الأميركية والأوروبية - الى التهدئة في جنوبلبنان وادخال الجيش اليه وإبعاد المقاومة عن الحدود حفاظاً على أمن اسرائيل بحجة المحافظة على ضبط الأمور، لكنها لا تترافق مع دعوة العدو الى الانسحاب من الأراضي اللبنانيةالمحتلة وفي مقدمها مزارع شبعا". وقال: "هل حررت المفاوضات لبنان؟ المقاومة هي التي حررته والعدو اعترف بأنه هزم امامها، واعترف العالم كله بذلك. ولن يحرر المزارع الا المقاومة ولن يحرر فلسطين إلا الانتفاضة والمقاومة وما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة". وأعرب عن اعتقاده "ان المرحلة لا تزال مرحلة التحرير لذلك فإن دور المقاومة يبقى في واجهة الدفاع عن الشعب والأرض والتنسيق مع الجيش اللبناني والسلطة اللبنانية التي نقدر مواقفها القوية الحاسمة خصوصاً الموقف المميز لرئيس الجمهورية الرافض كل الضغوط الدولية". وحذر الجميع من "اللعبة الخطرة في هذه المرحلة الدقيقة التي تهتز فيها المنطقة ومنها لبنان".