الخاطفون يحتفظون بخمس رهائن بينهم الأميركي شيلينغ . مانيلا تحرر 12 شخصاً من قبضة "أبو سياف"

} تمكنت مانيلا من تحرير 12 مبشراً فيليبينياً كانت جماعة "ابو سياف" تحتجزهم منذ اكثر من ثلاثة اشهر. وشكل ذلك نجاحاً باهراً للعملية العسكرية التي اطلقها الجيش ضد الخاطفين الذين لم يتبق لديهم سوى اربع رهائن بينهم اميركي تمكنوا من نقله الى خارج معاقلهم في جزيرة جولو.
مانيلا - أ ف ب، رويترز- اعلن الرئيس الفيليبيني جوزف استرادا امس، ان 12 من الرهائن الفيليبينيين السبعة عشر الذين تحتجزهم مجموعة ابو سياف في جولو جنوب البلاد، اصبحوا في عهدة الجيش، بعد معارك اسفرت عن مقتل جنديين.
والرهائن المحررون هم من مجموعة تضم 13 مبشراً مسيحياً بينهم الأب الأنجيلي وايلد ألميدا اختطفتهم الجماعة عندما توجهوا الى معسكر لها في اول تموز يوليو الماضي، في محاولة للافراج عن رهائن آخرين.
وكان الجيش اعلن في وقت سابق انه حرر المبشر فرناندو سولون اثر معارك مع المتمردين الذين تخلوا عنه اثناء فرارهم. وقام الجيش على الاثر بتمشيط المناطق المجاورة وعثر على 11 رهينة آخرين كان حوالى 15 متمرداً يتولون حراستهم. ووقع تبادل لاطلاق نار مجدداً بين الطرفين قبل ان يفر المتمردون تاركين وراءهم رهائنهم. وكان العضو الاخير في مجموعة المبشرين ال13 تمكن من الفرار في 27 تموز يوليو الماضي.
ودعا الرئيس استرادا، في رسالة عبر الاذاعة الرسمية امس، المتمردين في جماعة "ابو سياف" الى تسليم انفسهم مباشرة، مؤكداً ان الحكومة جادة في قرارها وضع حد لنشاطهم.
ولا تزال جماعة "ابو سياف" تحتجز الاميركي جيفيري شيلينغ وثلاثة ماليزيين وفيليبينياً، خطفوا في 23 نيسان ابريل الماضي في جزيرة سيبادان في ماليزيا حيث كانوا يعملون مدربين للغطس.
وأعلن التلفزيون الفيليبيني امس، ان شيلينغ نقل الى جزيرة اخرى في ارخبيل سولو الذي يضم جولو، غير ان الجيش لم يؤكد هذا النبأ. وأشار التلفزيون الى ان عدداً من السكان شاهدوا المتمردين يلوذون بالفرار مع شيلينغ الى سوميسيب جنوب جزيرة باسيلان التي لا تبعد كثيراً عن جولو.
وكانت القوات الفيليبينية شنت في 16 ايلول سبتمبر الماضي عملية عسكرية واسعة النطاق لوضع حد لنشاط المتمردين بعد قيام ليبيا بوساطة ناجحة للافراج عن رهائن اوروبيين.
ولم يتم الافراج عن رهينتين فرنسيتين هما مصور ومهندس صوت يعملان في محطة "فرانس 2" التلفزيونية. لكنهما تمكنا من الفرار في 20 ايلول سبتمبر الماضي بفضل البلبلة الناجمة عن اندلاع المعارك. وتسلمهما الجيش بعد ان اختبآ ساعات عدة في ادغال الجزيرة.
وأعلن رئيس اركان القوات الفيليبينية الجنرال انجيلو رييس امس، ان المعارك بين المتمردين والجيش اوقعت منذ بدء المواجهات 117 قتيلاً في صفوف "ابو سياف" وستة في صفوف الجيش.
وبدأ الجيش الذي حشد حوالى 4000 عنصر بقصف مكثف للمنطقة الجبلية في داهو حيث يختبىء المتمردون.