سيرة عن رونالد ريغان تثير غضب مساعديه السابقين

واشنطن - أ ف ب - انتقد اصدقاء ومساعدون سابقون لرونالد ريغان كتابا عن سيرة الرئيس الاميركي السابق ستصدر خلال الاسبوع الحالي معتبرين انها تعطي صورة غير جيدة عنه.
وثار اشخاص كانوا من المقربين من ريغان على بعض الانتقادات الموجهة الى الرئيس السابق في كتاب "اللغز: سيرة رونالد ريغان" ولا سيما تلك التي تصفه بأنه "احمق"، واعتبروا انها "غير مناسبة بتاتاً".
واعتبر مارلن فيتزووتر المساعد السابق لمسؤول الاعلام في البيت الابيض "من غير المناسب ان يستخدم كاتب سيرة شخص ما هذا النوع من التعابير ايا يكن الشخص الذي يتناوله الكتاب".
اما وزير العدل في حقبة ريغان ادوين ميز فاعتبر ان كاتب السيرة اخطأ بقوله ان ريغان اتخذ قرارات مثيرة للجدل خلال فترة وجوده في المستشفى بما فيها تلك المتعلقة ببيع اسلحة الى ايران ومساعدة متمردي "الكونترا" في نيكاراغوا وشدد على ان "هذا الامر غير صحيح بتاتاً".
وقالت لين نوفتسيغر المديرة السياسية للبيت الابيض في عهد ريغان ان الرئيس الاربعين للولايات المتحدة كان يحافظ على حياته الخاصة وكان من الصعب معرفته فعلا.
واضافت "لطالما احسست بأن هناك حاجزاً بينه وبين بقية العالم لكنه لم يكن ابله بتاتاً. ومن الاشياء المميزة لديه القدرة على التحدث معه ولم يكن متعنتا ابداً".
ويثير الكتاب الذي من المفترض ان يسوق اعتباراً من الخميس جدلاً ايضاً لأن الكاتب ادموند موريس وضع نفسه في القصة كشخصية وهمية تعطي اوصافاً غير مناسبة عن الرئيس السابق. ويعطي الكاتب الذي حصل على جائزة بوليتزر الانطباع بأنه رافق ريغان في مراحل مختلفة من حياته وكان يعرفه منذ العام 1926 مع انه لم يكن قد ولد في تلك الفترة.
وكان موريس حاز جائزة بوليتزر العام 1980 عن سيرة تيودور روزفلت.
ودافع موريس عن موقفه مؤكداً ان ريغان "كان اغرب انسان شهده العالم" ولم يتمكن من فك لغزه رغم اطلاعه على آلاف الوثائق.