يعود وزير المال اللبناني السابق فؤاد السنيورة اليوم الى بيروت، بعدما قطع في شكل مفاجئ زيارته مع عائلته لباريس بسبب أنباء عن استدعائه إلى التحقيق معه شاهداً في ملف محرقة نفايات في برج حمود. وترددت إشاعات في صحف لبنانية وفي العاصمة الفرنسية عن احتمال توقيف السلطات اللبنانية السنيورة. واتصلت "الحياة" بالوزير السابق في باريس فرفض الإدلاء بتصريح قبل وصوله إلى بيروت، التي أكد أنه سيعود اليوم إلىها. إلى ذلك، باشرت الأجهزة الأمنية التابعة لفوج حماية الإدارات والمؤسسات الرسمية تنفيذ التدابير الأمنية في قصر العدل في بيروت، فأخضع داخلو القصر لتفتيش دقيق، وفرضت حراسة عليه، وسيّرت دوريات في طبقاته وساحاته ومحيطه. وقرر قاضي التحقيق الأول في بيروت سعيد ميرزا أمس تخلية الموقوفين رئيسة الديوان في وزارة النفط وداد سعادة ومحمود خضرا وبشارة ديب وسعيد بقور وطلال حفوضة وفهيم بطاح، في مقابل كفالة مقدارها خمسمئة ألف ليرة لكل منهم. وقدّم وكيل المدير العام لوزارة النقل بالوكالة حنا سليمان، المحامي نعيم قلعاني، طلباً لتخلية موكله الموقوف في قضية الأملاك البحرية، إلى القاضي ميرزا. وادعى النائب العام الإستئنافي في بيروت القاضي عبدالله بيطار على الموقوفين عامر محمد شهاب الدين وحسن محمد الحمصي والموظفين في وزارة الهاتف محي الدين الفتى ومصطفى درويش سنّو وكل من يظهره التحقيق، لإقدام عامر وحسن على دفع رشوة لمحي الدين ومصطفى اللذين كلفا القيام بأعمال منافية للوظيفة. وزوّر عامر ومحي الدين طلبات اشتراكات خطوط هاتف دولية وسجّلاها في السجلات الرسمية وحصلا بواسطتها على خطوط دولية عدة. وتمكن المدعى عليهم بالإشتراك مع من يظهره التحقيق من اختلاس اموال عامة عائدة الى وزارة الهاتف. وأحال الملف على ميرزا الذي أحاله على قاضي التحقيق في بيروت صقر صقر.