أزيح الستار اول من امس عن صورة للأمين العام السابق للأمم المتحدة الدكتور بطرس بطرس غالي بحضور الأمين العام الحالي كوفي أنان وكبار الموظفين الحاليين والسابقين في الأممالمتحدة، بينهم السفير عصمت كتاني الذي كان مبعوثاً خاصاً لكل من غالي وأنان. واختار بطرس غالي الفنان النروجي ايفان ريتشاردسون لرسم صورته التي علقت الى جانب صور الأمناء العامين السابقين في مبنى المنظمة الدولية في نيويورك. واستهل أنان الكلمة التي القاها في المناسبة بالاشارة الى كتاب غالي الجديد والقصص الواردة فيه التي "تحكي عن رجل في وئام وتصالح مع جذوره وبيئته، سواء كان في بلده او في الخارج". وقال ان "النهر الذي ينساب عبر قماشة الصورة تأتي منابعه من قلب افريقيا. وهو ينساب عبر مصر وعبر الزمن. اما السماء التي بأعلى الصورة فهي ملبدة بالغيوم. ربما تعبيراً عن الهدوء الذي يسبق العاصفة. واذا صح ذلك، فإن ما نراه في الصورة هو رجل لديه من القوة الداخلية ما يكفي لجعله مستعداً لها". وتابع: "قاد غالي الأممالمتحدة بيد لا تهتز وهي تبحث عن بصمتها في عالم حافل بالتغيير المفاجئ". وتوجه أنان الى غالي بهذه الكلمات: "لقد ارسيت لعملنا أسساً فكرية صلبة في خطتك للسلام وخطتك للتنمية وخطتك للديموقراطية، وفتحت الباب على مصراعيه للاصلاحات التي نسعى اليوم الى تحقيقها، ولكل هذه الأسباب، فانك تستحق الامتنان من جميع من يدركون ان الأممالمتحدة لا غنى عنها ولا بديل لها". وألقى غالي كلمة باللغتين الانكليزية والفرنسية مؤكداً على اهمية الفرانكوفونية، ولم يأت على ذكر اللغة العربية او النطق بها. واختيار غالي رساماً نرويجياً لرسم "بورتريه" له اثار انتقاد بعض الفنانين العرب. وكان بطرس غالي أميناً عاماً للأمم المتحدة من 1992 والى 1996 ويرأس الآن منظمة الدول الفرانكوفونية.