اعتبر الامين العام لمنظمة الدول الناطقة كلياً أو جزئياً باللغة الفرنسية فرانكوفونية الامين العام السابق للامم التحدة الدكتور بطرس غالي ان الاتفاق الذي توصّل اليه الامين العام للمنظمة الدولية كوفي أنان مع السلطات العراقية "يمثل انتصاراً للمنظمة الدولية وجهودها لحل الازمات الاقليمية والدولية". وشدد غالي في تصريحات الى "الحياة" في أديس أبابا التي زارها لحضور اجتماعات المجلس الوزاري لمنظمة الوحدة الافريقية على ضرورة "تضافر الجهود لتنفيذ الاتفاق". ودافع عن موقفه من فرض الحظر على العراق قائلاً ان "الحظر فرض كنتيجة طبيعية لموقف العراق من احتلال الكويت"، وان ذلك القرار اتخذه مجلس الامن. وعن أسباب تعثر عملية السلام في الشرق الاوسط اوضح غالي ان السبب الرئيسي هو التعنت الاسرائيلي وتسببه في عرقلة عملية السلام في الشرق الاوسط، والسبب الثاني ازمة الثقة الموجودة بين بعض الدول العربية. ورأى ان "على اسرائيل تنفيذ كل قرارات الاممالمتحدة واحترام نص اتفاقات مدريد وأوسلو للسلام وروحها، كما يجب ازالة كل اسباب التوتر في العلاقات العربية مع اوروبا واميركا خصوصاً مسألة حسم الخلافات العالقة مع العراق وليبيا". وقال غالي ان زيارته لاثيوبيا هدفت الى المشاركة في اجتماعات المجلس الوزاري لمنظمة الوحدة الافريقية تلبية للدعوة من الامين العام لمنظمة الوحدة الافريقية الدكتور سالم احمد سالم "وتعتبر مشاركتي في اجتماعات المنظمة الاولى من نوعها منذ توليت منصب الامين العام للمنظمة الفرانكوفونية. والتقيت رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي ووزير الخارجية سيوم مفين. وعند زيارتي لجيبوتي التقيت الرئيس حسني غوليد ووزير الخارجية محمد موسى شحيم وركزت زيارتي على تطوير علاقات البلدين مع المنظمة الفرانكوفونية". وعن الدور الذي يمكن ان تلعبه دول المنظمة الفرانكوفونية في دعم القضايا العربية قال غالي ان "اهداف منظمتنا واضحة للجميع وهي تقف دائماً الى جانب المطالب العربية".