أقرت سفارة الولاياتالمتحدة الاميركية لدى السعودية خفضاً موقتاً في رسم تأشيرة السفر السياحية والاعمال لحاملي الجوازات السعودية ابتداء من السبت المقبل . وتصل الرسوم الجديدة الى 195 ريالاً 52 دولاراً فيما كانت تصل قبل ذلك الى نحو 930 ريالاً 250 دولاراً. وأوضحت السفارة ان هذا الخفض الموقت يأتي في اطار المحادثات الجارية الان بين السعودية واميركا لوضع ترتيب جديد متبادل للتأشيرة بين البلدين. وحول انواع التأشيرات الاخرى التي تمنحها السفارة الاميركية، أوضح مصدر في السفارة ل "الحياة" ان عدد انواع التأشيرات التي تمنحها السفارة يصل الى ما بين 25 و30 تأشيرة، مشيراً إلى ان السياسة الاميركية بالنسبة للتأشيرات تعتمد على مبدأ المعاملة بالمثل. ورفض المصدر الاجابة عن أسباب تخلي الولاياتالمتحدة عن هذه السياسة ومبادرتها بالتخفيض من جانب واحد قبل انتهاء المحادثات مع السعودية. كما رفض المصدر الافصاح عما اذا كان التخفيض الموقت محدداً بفترة معينة ام لا. يذكر ان الحكومة السعودية كانت رفعت قيمة التأشيرات الى الف ريال ما دفع الكثير من الدول الى رفع قيمة تأشيرة دخول السعوديين اليها. وضاعفت السعودية الاسبوع الماضي قيمة التأشيرات من ألف الى الفي ريال في محاولة لتقليص اعداد العمالة الاجنبية التي يبلغ عددها في السعودية اكثر من ستة ملايين عامل. وتعتقد مصادر اقتصادية ان هذا التخفيض جاء بسبب الاثر السلبي الذي احدثه انخفاض عدد السياح السعوديين الى اميركا بعد رفع قيمة التأشيرة الى 880 ريالاً. وقال ناصر الطيار الرئيس والمدير العام ل "مجموعة الطيار للسفر والسياحة" ان قرار رفع قيمة التأشيرة الاميركية، الذي اتخذ عام 1996وتم بمقتضاه رفع القيمة من 253 الى 800 ريال ثم الى 931 ريالاً بحجة المعاملة بالمثل، ادى الى تراجع عدد المسافرين السعوديين الى اميركا من نحو 50 ألف زائر الى 20 ألف زائر سنوياً. واضاف الطيار ان هذا دفع المواطن السعودي الى السفر الى دول الاتحاد الاوروبي التي لم تستغل الظروف وترفع قيمة التأشيرة، فضلا عن ان المسافر الى اوروبا يحصل على تأشيرة واحدة لكل دول اوروبا، علماً ان التأشيرة الى هولندا لا تزيد على 88 ريالاً. وتشير الاحصاءات الى ان السعوديين ينفقون نحو 30 بليون ريال ثمانية بلايين دولار سنوياً على السياحة الخارجية وتأتي السعودية في المرتبة 11 في الانفاق السياحي عالمياً.