صبّ قادة القوات المسلحة الايرانية غضبهم على "حماة" منظمة "مجاهدين خلق" ومن يقدم لها "التسهيلات المادية واللوجستية" بعد اغتيالها الجنرال علي صياد شيرازي نائب رئيس الأركان المشتركة لقوات الجيش الايراني و"الحرس الثوري"، والذي شيعه أمس عشرات الآلاف من الايرانيين. وحمّل مسؤولون الولاياتالمتحدة مسؤولية "الإرهاب"، فيما دعت أوساط سياسية وإعلامية الجيش الى ضرب قواعد المنظمة في العراق "واستئصال هذا الورم السرطاني". وانضم آية الله حسينعلي منتظري الى المنددين باغتيال شيرازي، وحمل بعنف على "مجاهدين خلق" ووصف عناصرها بأنهم "مفلسون سياسياً". واعتبر منتظري في بيان تلقته "الحياة" ان عملية الاغتيال التي نفذت السبت الماضي "ترمي الى توتير الاجواء وإشاعة مناخ العنف ومنع مسيرة الانفتاح السياسي". ورأى ان مقتل الجنرال شيرازي "يشكل ضربة قاسية للجيش". وابدى رئيس الاركان المشتركة الفريق حسن فيروز آبادي الذي كان شيرازي نائباً له ألم الجيش و"الحرس الثوري" واركان قيادة النظام، وأبّن شيرازي منتقداً واشنطن بشدة، وقال: "فلتعلم اميركا ان رصاصات مرتزقتها تذكي حقد الشعب الايراني المسلم تجاه الشيطان الأكبر". وشدد فيروز آبادي القريب جداً الى مرشد الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة آية الله علي خامنئي على ان "عملية الاغتيال ستزيد عزلة اميركا في ايران واتباع الشيطان". وفيما بدا رسالة الى أطراف في الداخل، اضاف: "ليعلم النائمون في ايران ان ضمان أمن مجتمعنا لا يمكن ان يتحقق إلا بشعور أعداء الثورة بغياب أمنهم". وتعهد ممثل المرشد لدى قوات "الحرس الثوري" نائب رئيس البرلمان حجة الاسلام موحدي كرماني انزال "أشد عقوبة بالارهابيين". وقال ل"الحياة" على هامش تشييع جثمان شيرازي في طهران: "سننتقم على اساس العدل ولن نحيد عن جادة العدل، وسنجري تحقيقات لكشف العناصر الخائنة وإنزال القصاص بها. النظام لن يتعرض للأبرياء لكنه سينتقم بشدة من المجرمين". واعرب عن ثقته بأن "مثل هذه الاعمال الارهابية يزيد رص صفوف الشعب وتأكيد وحدته"، لافتاً الى "الحشود الهائلة" التي شاركت في تشييع شيرازي، وضمت عشرات الآلاف. وكان خامنئي شارك في التشييع، وأقام صلاة الجنازة وقدم تعازيه الى أسرة شيرازي. وشارك ايضاً رئيس البرلمان علي أكبر ناطق نوري، فيما مثل الرئيس محمد خاتمي مدير ديوانه محمد علي ابطحي.