أعلنت قيادة الجيش السوداني ان المعارك احتدمت بين القوات السودانية و"الغزاة الأوغنديين والأريتريين، الذين يدعمون المعارضة السودانية". وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الفريق عبدالرحمن سر الختم ان أوغندا واريتريا "تقودان مخططاً عسكرياً لضرب السودان عبر حدوده الشرقيةوالجنوبية في آن". ووصف المخطط بأنه "استراتيجي ومنظم". وأكد أن "الامدادات الأوغندية ظلت تنقل بكثافة في اتجاه مدن توريت وليريا ونيمولي التي تستهدفها القوات الغازية". وقال ان القوات السودانية "رصدت أفراداً اريتريين يقودون الدبابات فضلاً عن عسكريين روانديين". وأشار الى أن "التصعيد العسكري في جنوب البلاد تزامن مع حشود اريترية على حدود السودان الشرقية مع اخلاء للسكان من القرى الاريترية الحدودية، ما ينبئ عن اتجاه أسمرا الى شن هجوم على السودان". وقال المسؤول السوداني ان الخرطوم "على أهبة الاستعداد للدفاع عن أراضيها في مواجهة المخطط الاوغندي - الاريتري"، موضحاً ان القوات السودانية "استطاعت تدمير 11 دبابة في منطقة شرق الاستوائية و3 سيارات مدرعة وعدد من الشاحنات وغنمت أسلحة صغيرة ورشاشات". ودعا القيادة السياسية الى اعلان التعبئة العامة. ونفى صحة اعلان "الجيش الشعبي لتحرير السودان" بقيادة العقيد جون قرنق أخيراً ان قواته استولت على منطقة ليريا وأنها تحاصر توريت وجوبا كبرى مدن الجنوب. الى ذلك قال مسؤول التنظيم السياسي في ولاية الخرطوم الدكتور معتصم عبدالرحيم ان الولاية "أعلنت التعبئة العامة لمواجهة الغزو الأجنبي" وأن "مئات من المجاهدين والمتطوعين توجهوا الى مناطق العمليات"، مؤكداً ان الحكومة "قادرة على وأد أي عمل تخريبي في الخرطوم". وقال ان "ما يردده اعلام المعارضة عن القيام بانتفاضة محمية بالسلاح في الخرطوم أمر مستبعد تماماً". ووصف المعارضة بأنها "ضعيفة وغير قادرة على تحريك الشارع السوداني". وقال ان "الاعتداءات الأخيرة على الحدود السودانية لم تقم بها قوات المعارضة السودانية حسبما تقول، بل قوات اريترية وأوغندية في اطار مخطط أميركي معادٍ للسودان". وقال ان القيادة السياسية "تسعى لتأمين الجبهة الداخلية وتوحيد الصفوف من خلال حوار مع المعارضة الداخلية والرموز الوطنية".