إسلام آباد - رويترز - انتقد رئيس وزراء باكستان نواز شريف أمس الجمعة ما تردد عن مخاوف من تعرض باكستان لانهيار اقتصادي بسبب عقوبات فرضت عليها اثر تجاربها النووية وقال إن بلاده مستعدة لدفع الثمن. ونقلت وكالة "اسوشييتد برس" الباكستانية عن شريف قوله في كلمة في اسلام اباد "على من يتوقعون انهياراً اقتصادياً في البلاد ان يتريثوا في حديثهم". وأضاف في احتفال لوضع حجر الأساس لمركز لزراعة الكلى: "على الجماهير أن تفهم أن لا خطر من هذا القبيل". وتعاني باكستان من أزمة اقتصادية بسبب عقوبات دولية فرضت بعد اجراء إسلام آباد تجارب نووية في أيار مايو الماضي. وأعلنت إسلام آباد أنها قد تلجأ إلى تأجيل تسديد ديونها الخارجية وقيمتها 30 بليون دولار اذا توقفت القروض الاجنبية. وقررت باكستات تنفيذ التجارب بعد قليل من تفجير الهند خمس تجارب نووية. وقال شريف في كلمته: "إذا أراد أحد أن يعاقبنا عن عمد، فعلينا ان نتحداه ليدرك الذين يفرضون العقوبات عدم جدواها". وكانت باكستان دعت الخميس إلى اجتماع طارئ لوزراء خارجية منظمة المؤتمر الاسلامي المؤلفة من 55 عضواً لمساعدة إسلام آباد على مواجهة العقوبات الاقتصادية. وتابع شريف: "بعض السياسيين الانانيين" يدعون ان كارثة اقتصادية تلوح في الآفق، واستطرد "ربما لم يدركوا ان باكستان ستظهر أكثر قوة بعد التفجيرات النووية". واضاف: "لو لم ننفذ تجاربنا النووية يوم 28 أيار مايو... لأقدمت الهند على بعض الخطوات العملية ضد باكستان، إذ كانت تتحدث عن جعل باكستان تجثو على ركبتيها". واستشار شريف القيادة العسكرية بعدما أن أيد الكونغرس الاميركي طلباً للرئيس بيل كلينتون بتخويله سلطه رفع العقوبات عن الهندوباكستان. وقوبل القرار بترحيب من المستثمرين والحكومة الباكستانية.