كأس العالم لكرة القدم - المجموعة الثانية . النمسا تأمل والقائد بروهاسكا

تعود كرة القدم النمسوية الى الواجهة لتشارك في مونديال 98 بعدما تخلفت عن اللحاق بقطار مونديال 94. واكثر الناس سعادة هو بالتأكيد المدرب هربرت بروهاسكا. وتتمثل اسلحة المنتخب بخمسة نجوم يلعبون في المانيا هم قلب دفاع بوروسيا دورتموند فولفغانغ فايرزينغر ولاعبا وسط فيردر بريمن اندرياس هرتسوغ وهايمو بفايفنبرغر ولاعب وسط تي أس في ميونيخ هارالد تشيرني ومهاجم كولن المخضرم انطون بولستر.
وصبغة المنتخب بالتالي المانية، وحتى طريقة اللعب 3-5-2 هي التي يعتمدها الجيران الالمان.
ويقول بروهاسكا: "هرتسوغ وبولستر حالياً هما بروهاسكا وكرانكل عام 1978".
وخاضت النمسا تصفيات المونديال الفرنسي ضمن المجموعة الاوروبية الرابعة، ولم يتيقن احد حتى اليوم ما اذا كان احتلاها المركز الاول يعود الى قوة منتخبها او الى تواضع مستوى منافسيه في المجموعة خصوصاً ان السويديين اصحاب المركز الثالث في مونديال 94 كانوا يمرون بحال عجيبة من انعدام الوزن فلم يتأهلوا. واحتلت النمسا المركز الاول برصيد 8 انتصارات مقابل تعادل واحد وخسارة واحدة واسكتلندا صاحبة النتائج الباهتة في النهائيات المركز الثاني. وضمت المجموعة ايضاً استونيا وبيلاروس.
ومن ابرز نتائج التصفيات كان فوز النمسا على السويد في ارضها بهدف لهرتسوغ ثم فوزها بالنتيجة ذاتها فيينا بهدف للاعب نفسه مع انها انهت اللقاء بتسعة لاعبين فقط.
وكانت النمسا تملك يوما ما منتخباً قوياً. أبرز من انجبت هو غيرهارد هانابي 96 مباراة دولية، وأفضل ما حققت كان المركز الثالث في مونديال 1954 والمركز الرابع في مونديال 1934 وسبق ان شاركت في النهائيات ست مرات.
بيد ان نتائج الفرق هي دائماً واجهة المنتخبات، واذا كانت بخير فالمنتخب بخير. والفرق النمسوية لم تحقق شيئاً في المسابقات الاوروبية تحديداً، لذا بقي سجل المنتخب خالياً من اي انجاز عالمي واوروبي، حتى عندما تسلمه المدرب الشهير ارنست هابل الذي قاد هامبورغ الالماني الى الفوز بكأس الكؤوس الاوروبية في العقد الماضي.
وعندما توفي هابل اطلق اسمه على الاستاد الرئيسي في فيينا تسلّم المهمة مدرب منتخب الشباب بروهاسكا مطلع 1993، ولم تكن تجربته الاولى موفقة لأن منتخبه عجز عن بلوغ مونديال 94 ولا تجربته الثانية في تصفيات بطولة الامم الاوروبية 96. ومع ذلك بقي بروهاسكا حائزاً ثقة المسؤولين في الاتحاد المحلي خصوصاً رئيسه بيبو ماوهارت لاجتهاده وعمله الدؤوب، واثمر الصبر بطاقة في نهائيات 98.
وما اسهم في انتزاع البطاقة ان مستوى الاندية المحلية ارتفع قليلاً باعتبار ان اوستريا سالزبورغ بلغ نهائي كأس الاتحاد الاوروبي 94 في حين بلغ رابيد فيينا نهائي كأس الكؤوس الاوروبية 96.
على خطى السويد؟
واختبر بروهاسكا 27 لاعباً في التصفيات، واكد دائماً ان احداً منهم لا يضم مركزه الا اذا كان في قمة مستواه، فارتفعت حدة المنافسة وانعكس ذلك ايجاباً على الجميع بما فيهم المخضرمون الذين نفضوا الغبار عن ابدانهم.
ويقول بروهاسكا: "اعتقد ان مجموعتي قادرة على تحقيق شيء ما في فرنسا، فهي منسجمة وصلبة ومجربة. كنت اتمنى ان نواجه البرازيل، لأننا لو خسرنا امامها لن يلومنا اي نمسوي".
ويضيف: "سيحاول اللاعبون عرض مواهبهم لأنها الفرصة المناسبة ولديهم القدرة على بلوغ الدور الثاني، وبعد ذلك يجوز كل شيء. لقد جئنا قبل السويد في الترتيب النهائي لمجموعة التصفيات ولا أرى ما يمنعنا من تحقيق النتائج التي حققتها قبل اربع سنوات خصوصا ان احداً لا يرشحنا للقيام بدور رئيسي، اي اننا لا نشعر بأي ضغط وسنحاول الهجوم لضمان الفوز. في كل حال، ارشح البرازيل وفرنسا والمانيا للقب وأحذر من نيجيريا بالذات".
ولم يشأ بروهاسكا ان يعلق على خسارة منتخبه امام الولايات المتحدة ودياً بثلاثة اهداف في 22 نيسان ابريل الماضي في فيينا، لكنه يرى بالنسبة الى المنافسين في المونديال ان ايطاليا "صعبة بيد انها عانت في التصفيات، وليس سهلا التغلب على تشيلي والكاميرون وإن كان تخطيهما وارد تماماً". ولم يسبق للنمسا ان لعبت في النهائيات ضد الكاميرون وقد فازت على تشيلي بهدف في مونديال 1982.
ويحمل بروهاسكا ذكريات عطرة لمونديال 1978 الذي شارك فيه الى جانب عدد من المشاهير امثال كرانكل وبيتساي ويارا، ويقول: "اشتمّ من المنتخب الحالي رائحة منتخب 78، وأنا مغتبط لوجودي معه. لست افضل مدرب في التاريخ لكن ليس هناك مدرب أسعد مني".
ويعتمد بروهاسكا في تشكيلته الاساسية على الحارس المخضرم ميكايل كونسل الذي يلعب في صفوف روما الايطالي، والبديل الاول له هو فرانتس فولفارت من شتوتغارت الالماني.
ويقود الدفاع فولفغانغ فايرزينغر احد نجوم دورتموند الالماني والى جانبه الظهيران المحليان بيتر شوتل في الجهة اليمنى وانطون بفيفر في الجهة اليسرى. ويتكون خط الوسط من خمسة لاعبين ويقوده نجما فيردر بريمن الالماني اندرياس هرتسوغ وهايمو بفايفنبرغر ولاعب ميونيخ تي أس في الالماني هارالد شتيرني، ومعهم المحليان رومان ماهليش وجيلبرت بريلاسينغ او ماركوس شوب.
اما في الهجوم فإن الذي يلعب مع بولستر هو بيتر شتوغر أو ايفيكا فازتيتش.
اللاعبون المتوقعون
ميكايل كونسل، حارس روما الايطالي، 36 عاماً و38 مباراة دولية، لعب في اوستريا فيينا 12 عاما وقاده الى 4 القاب قبل ان يغيّر ناديه العام الماضي. صد ركلة جزاء في المباراة ضد السويد.
فرانتس فولفارت، حارس شتوتغارت، 34 عاماً و34 مباراة دولية، انضم الى ناديه الجديد قبل عامين بعدما بقي في صفوف اوستريا فيينا 15 عاماً وشاركه في احراز 6 القاب في الدوري وشارك شتوتغارت ايضاً في احراز كأس المانيا في موسمه الاول معه.
فولفغانغ كنالر، حارس اوستريا فيينا، 36 عاماً و4 مباريات.
فولفغانغ فايرزينغر، مدافع اوستريا فيينا، 33 عاماً و36 مباراة دولية، تطور مستواه كثيراً بعدما انتقل من سالزبورغ الى دورتموند، عنصر اساسي في المنتخب وان تعرض للاصابات باستمرار.
بيتر شوتل، مدافع رابيد فيينا، 31 عاماً و50 مباراة، قادر على اللعب ايضاً في خط الوسط. يمتاز بالمراقبة الفردية انطون بفيفر، مدافع اوستريا فيينا، 32 عاماً و53 مباراة، مخضرم، يلعب مع ناديه منذ 1984 وقاده الى بطولة الدوري 4 مرات والكأس 3 مرات، مستقر في مستواه ويتوقع ان يكون من ابرز من يشغلون مركز الظهير الايسر في المونديال.
فالتر كوغلر، مدافع كاّ ن الفرنسي، 30 عاماً و22 مباراة. لعب في السابق مع اوستريا فيينا وسالزبورغ.
مارتن هيدن، مدافع ليدز يونايتد الانكليزي، 25 عاماً ومباراتان اولاهما في اذار مارس الماضي ضد هنغاريا ودياً.
ميكايل هاتس، مدافع رابيد فيينا، 27 عاماً ومباراتان، لعب سنتين مع ليتشي وريجيانا الايطاليين.
مارتن امرهاوزر، لاعب وسط سالزبورغ، 23 عاماً ومباراتان، سجل هدفاً في مباراته الدولية الاولى ضد هنغاريا.
اندرياس هيراف، لاعب وسط رابيد فيينا، 30 عاماً و10 مباريات، لعب في السابق مع هانوفر الالماني، سجل هدفاً واحداً في التصفيات في مرمى لاتفيا.
اندرياس هرتسوغ، لاعب وسط فيردر بريمن الالماني، 29 عاماً و66 مباراة دولية، اذا كان في لياقة بدنية جيدة فانه قادر على ان يكون من نجوم المونديال، لعب مع بايرن ميونيخ موسماً واحداً عام 1992.
ادولف هوتر، لاعب وسط سالزبورغ، 28 عاماً و13 مباراة، ليس اساسياً ولكنه متأكد من وجوده في البعثة الى فرنسا.
ديتمار كوباور، لاعب وسط ريال سوسييداد الاسباني، 27 عاماً و25 مباراة، حاول الانتحار بعد وفاة زوجته الحامل في حادث سيارة، انتخب افضل لاعب في النمسا مرة واحدة.
رومان ماهليش، لاعب وسط شتورم غراتس، 26 عاماً و8 مباريات دولية، قطعة اساسية في المنتخب.
جيلبرت بريلاسينغ، لاعب وسط شتورم غراتس، 25 عاماً و5 مباريات، يميل الى الهجوم، اكتشاف الموسم في النمسا، خاض مباراته الاولى ضد السويد وصار اساسيا.
ماركوس شوب، لاعب وسط شتورم غراتس، 24 عاماً و16 مباراة، لعب لموسم ونصف مع هامبورغ الالماني من دون نجاح. خاض 6 مباريات في التصفيات.
ارنولد فيلت، لاعب وسط رابيد فيينا، 28 عاماً و11 مباراة، لعب موسمين مع بورتو البرتغالي لكنه امضاهما على مقاعد الاحتياطيين.
هايمو بفايفنبرغر، لاعب وسط بريمن الالماني، 31 عاماً و34 مباراة، انتقل الى المانيا بعدما قاد سالزبورغ الى بطولة الدوري مرتين والى نهائي كأس الاتحاد الاوروبي. وفي المانيا تطورمستواه كثيرا.
بيتر شتوغر، مهاجم لاسك لينتس، 32 عاماً و57 مباراة، كان يلعب مع رابيد ثم اختلف مع المدرب ارنست دوكوبيل ورفض عر ضاً ً من تي اس في الالماني، سجل 4 اهداف في التصفيات.
ايفيكا فازتيتش، مهاجم شتورم غراتس، 28 عاماً و11 مباراة، كرواتي الاصل من سبليت ولجأ الى النمسا عام 91، لعب مع 3 اندية نمسوية ثم دويسبورغ الالماني قبل ان يستقر في غراتس عام 94.
كريستيان مايرلب، مهاجم شيفيلد ونزداي الانكليزي، 26 عاماً، مكانه في التشكيلة غير مؤكد.
اندرياس اوغريس، مهاجم ادميرا فاكر، 33 عاماً و33 مباراة دولية. كان في الماضي أخطر لاعب في المنتخب.
انطون بولستر، مهاجم كولن الالماني، 34 عاماً و91 مباراة دولية، تلزمه مباراتان لينفرد بالرقم القياسي المحلي لعدد المباريات الدولية الموجود حالياً في عهدة هانابي. سجل 41 هدفاً دولياً منها 7 في تصفيات مونديال فرنسا.
البطاقة
مساحة النمسا 83850 كلم مربعاً وعدد سكانها 1،8 مليون نسمة.
تأسس اتحاد كرة القدم فيها عام 1904 وانضم الى الاتحاد الدولي في 1905.
عدد الاندية 2224 واللاعبين 300 الف.
شاركت في كأس العالم 6 مرات من قبل في 34 و54 و58 و78 و82 و90، ففازت في 12 مباراة وتعادلت في 2 وخسرت 12، لها 40 هدفا وعليها 43.
الطريق الى فرنسا
تعادلت مع اسكتلندا من دون أهداف ثم خسرت صفر-2
فازت على السويد بهدف لهرتسوغ ثم بالنتيجة ذاتها واللاعب نفسه
هزمت لاتفيا بهدفين لواحد وسجل لها بولستر وهرتسوغ ثم بثلاثة لواحد وسجل لها هيراف وبولستر وشتوغر
تغلبت على استونيا بهدفين لفازتيتش وثلاثة اهداف لبولستر 3
وفازت على استونيا بهفين لفازتيتش وشتوغر ثم بهدف لبفايفنبرغر