مضى أكثر من ثلاثة أشهر ونصف الشهر على الجريمة البشعة التي حصلت يوم 6/1/1998 في منطقة "زقاق البلاط" في بناية فاكهاني ومسكي وكانت ضحيتها المغدورة الحاجة الوالدة سلوات كنج العصافيري، وما زال الحال على ما هو، فالقاتل ما زال طليقاً وربما يخطط لجريمة ثانية، وحال التحقيق أسوأ مما كان عليه في بدايته من اهمال وتمييع وعدم مسؤولية وربما تستر على المجرم. وحال الناس الترقب والانتظار، انتظار حكم يعيد اليهم ثقتهم بالعدالة لأن غالبية الناس أصبحوا في نظرهم مجرمين بعد تجهيل الفاعل، وحالنا نحن أقارب وأبناء المغدورة المعاناة والخوف والتذمر والشكوى. - كيف ترضون بقتل انسانة فاضلة مؤمنة بريئة وعاجزة عن الدفاع عن نفسها في وضح النهار من دون الالحاح في الكشف عن الفاعل؟ - كيف تسكتون عن جريمة روعت حياً بكامله وهزت مشاعر وضمائر جميع من عرف بها بفظاعتها وبشاعتها من دون اللجوء الى جميع الوسائل ومن ضمنها الأدلة الجنائية الموجودة التي من شأنها الكشف عن المجرم. - كيف تتهاونون، وأنتم الحاكم، مع موظفين مخفر، ادلة جنائية ونيابة عامة مقصرين في اداء مهماتكم إن لم نقل أكثر. - كيف تدعون المغتربين والسياح والمهاجرين للعودة الى ربوع الوطن في هذه الحال من التسيب والاهمال والاستهتار بحياة الناس ومشاعرهم. اغيثونا قبل ان نخسر ما عندنا من ثقة بأنفسنا وبالانسان، وقبل ان تبح حناجرنا ونصبح في حال نحسد فيه الحيوانات على حياتهم.