بقلم :أ- صالح العبد الرحمن التويجرى بالأمس القريب لقي الستة المطلوبين أمنيا الذين غدروا بوكيل الرقيب بدر الرشيدي، مصرعهم ، في تبادل نيران مع رجال الأمن بعد مبادرتهم بإطلاق نار على رجال الأمن، وعدم استجابتهم للنداءات بتسليم أنفسهم. وكانوا قد استغلوا الروابط العائلية بينهم وبين المغدور به لاستدراجه ، وهو أعزل إلى موقع ناءٍ على الطريق (الرياض- القصيم- المدينةالمنورة) ، لتنفيذ جريمتهم النكراء —الخ من هذا الحادث المؤلم والمخزي والمحزن يتأكد لنا أن دم المسلم لا يضيع هدرا مهما طال الزمن أو قصر لاسيما إن كان صاحب الدم رجل نذر نفسه للدفاع عن الدين وثم المليك والوطن وأن رجال الأمن دائما وأبدا على أهبة الاستعداد لكل طارئ من أجل الحفاظ على أمن الوطن ومواطنيه والشيء المهم أن رجال الأمن حينما يطاردون مجرما لا يسعون إلى قتله وإنما يسعون إلى القبض عليه لأجل تقديمه للعدالة التي أنزلت من فوق سبع سماوات (النفس بالنفس والعين بالعين والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص) وفى الحديث (المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه وحديث بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين) ولكن عندما يبادر المجرم بإطلاق النار على مطارديه فبدون شك سيتعاملون معه بالمثل لأنهم لن يقفو مكتوفي الأيدي وينتظرون قتلهم ثم إنهم لا يطلقوا النار على المجرم ان لم يبدأ هو وبعد ندائه بأن يسلم نفسه وهو ونصيبه فيما بعد وسينال عقابه الشرعى وهؤلاء المجرمون لم يستجيبوا للنداءات بل بادروا بإطلاق النار على رجال الأمن ظانين أنهم سيتبعونهم بضحيتهم المغدور به ولكن كان القتل من نصيبهم جميعا ولو رشدوا وفكروا جيدا لسلموا أنفسهم وفى هذه الحال ربما ينجو البعض منهم من القتل بحسب مشاركته في قتل المغدور ولكنه لن يفلت من العقاب وهذا هو جزاء المعتدين الظلمة إذ كانت نهايتهم أليمة وموجعة نستخلص من تلك الجريمة ومتابعتها أمورا منها: أن رجال الأمن الأوفياء لا يهابون الموت في سبيل ملاحقة القتلة ومنها توفر الإمكانيات اللازمة لمطاردة مثل هؤلاء حتى الإيقاع بهم أحياءً أو أمواتاً ومنها أن رجال الأمن لا يبدؤوا بإطلاق النار على المجرم مهما كان الأمر ما لم يبدأ هو بقتالهم ومنها أن القاتل لاشك سيقتل ولو بعد حين ومنها أن هؤلاء المجرمين لو سلموا أنفسهم لربما نجى جزء منهم من القتل دون العقاب وأخيرا والشيء الذى يحير الإنسان كيف اتفق كل الستة على قتل إنسان واحد فما الذى كان يتصوره هؤلاء المجرمون؟ أمر محير حقا ومن هنا ليعلم كل داعشى ومن تسول له نفسه الإيقاع بأي من المواطنين وحتى المقيمين لا سيما رجال الأمن بأنه سينال نصيبه من العقاب فى الدنيا ولن يفلت منه بإذن الله ولذا فعلى الشباب أن يصحو لأنفسهم وأن لا يقعوا فريسة لداعش الظالمة الهالكة وعلى الآباء والأمهات رعاية أبنائهم في أي مكان وزمان وعلى أية حال هم حمى الله وطننا ومواطنينا من كل سوء وبالله التوفيق