كشف رجال الأمن الغموض الذي اكتنف جريمة قتل مواطن في حي الصفاة بجدة وحسب جريدة «الوطن» فلقد تبين للمباحث الجنائية أن القاتل ضالع بجرائم السطو المسلح والسرقة، وأنه نيجيري مسيحي، شارك مع ثلاثة من رفاقه في تنفيذ الجريمة قبل أن يسافر من المملكة ثم يعود اليها بتأشيرة عمرة وبجواز سفر آخر يحمل اسماً مسلماً. إننا نشيد بيقظة رجال الأمن، الذين تمكنوا من القبض على هذا القاتل الذي ظن انه سيفلت من العقاب، لمجرد انه غير اسمه وجواز سفره وديانته. ولكننا في نفس الوقت نعرف أن هذه الخدعة يمارسها كل العمال الأجانب، الذين يتم ترحيلهم لأسباب أمنية، ونعرف أنهم يعودون للعمل في المملكة ويستمرون في ارتكابهم للمخالفات، بروح عالية وواثقة، من منطلق أنهم إذا وقعوا في الفخ، فإنهم سيعودون ويدخلون إلى بلادنا مرة اخرى، بل وسيكتسبون خبرة في تفادي الوقوع في قبضة العدالة، مما يرفع نسبة الجرائم في بلادنا ونسبة عدد القتلى أو المغدورين أو المسلوبين المنهوبين، على يد هؤلاء المجرمين الذين وثقوا بقدراتهم الاحتيالية على النظام. ومع إدراكنا بأن انظمتنا الأمنية تتطور بشكل متلاحق، لتواكب كل التطورات التقنية العالمية، إلا أننا سنظل نأمل بأن يكون نظام البصمة الالكترونية، مطبقاً لدينا في القريب العاجل، لكي نسد الباب أمام كل المحتالين من العمالة أو غير العمالة، والذين يعتبرون تساهلنا في اجراءات استقدامهم هي المدخل الأسهل لكي يفدوا الينا ويسرقونا أو يجرموا بحقنا.