السيد المحرر، قرأت في "الحياة" ان وفداً عراقياً سيزور دمشق لاجراء محادثات حول امكان تجهيز خط أنابيب النفط. وتساءلت هل هذه الزيارة بداية لعلاقة جديدة بين البلدين ام بداية لعودة الارق والمتاعب. ففي السابق وفي كل مرة كانت تفتح الحدود، كانت تفتح معها كثير من المسائل العالقة والشائكة بين البلدين. وكسوري وعربي ما زال رأسي تعتمل فيه عواطف الوحدة. واعادة العلاقات مع سورية حاجة عراقية اقتصادية وسياسية ومعنوية. وسورية بالنسبة للعراقيين هي الجار والاخ. هذه الحاجات على الصعيد العراقي لا تنفي ان لسورية ايضاً مصالحها في تشغيل خط الانابيب وفتح الحدود واعادة العلاقات. ان نجاح قيادة العراق في اقامة حوار بناء مع سورية يأخذ في الاعتبار الدوافع والمصالح المشتركة للبلدين، يشكل خطوة نحو اقامة علاقات تفاهم ومصالح مع المحيط الاقليمي والعربي. ولن يحدث هذا اذا لم تفهم القيادة العراقية المتغيرات الاقليمية والعربية التي حدثت بعد حرب الخليج، وان تفهم حاجات شعبها اليومية منها والسياسية.