هونولولو - أ ف ب - انتهت محاولة الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون ورفيقيه، الاميركي ستيف فوسيت والسويدي بير ليندستراند، للقيام برحلة بالمنطاد حول العالم من دون توقف الى فشل جديد قبالة جزر هاواي. وتمكن خفر السواحل الاميركيون من نقل طاقم المنطاد "غلوبال تشالنج" وهم في صحة جيدة بعد هبوطه على بعد 16 كلم من سواحل اواهو احدى جزر ارخبيل هاواي. وهبط المنطاد في الساعة 50،19 بتوقيت غرينتش ثم قامت مروحيتان بنقل الرجال الثلاثة الى باربيرز بوينت جنوب اواهو ليس بعيدا عن هونولولو. وقال برانسون لشبكة التلفزة "سي ان ان" وهو لا يخفي مرارته لدى نزوله من المروحية في باربيرز بوينت: "كنا نعتقد فعلاً ان النجاح كان بمتناول يدنا. كان لا يزال امامنا سوى ثلاثة ايام فقط لبلوغ هدفنا". واستطرد الملياردير الاميركي ستيف فوسيت "انه أمر مخيب للآمال فعلاً" فيما قال بير ليندستراند ان فشل المنطاد يفسر "فقط بسوء الاحوال الجوية". انطلق المنطاد في 18 كانون الاول ديسمبر من مراكش المغرب في رحلة حول العالم كان يأمل الطاقم انجازها في رأس السنة في اوروبا الغربية. واجتاز "غلوبال تشالينج" نصف مسافة رحلته المقررة البالغة 400.38 كلم. لكن الاحوال الجوية تغلبت على حلم برانسون ورفيقيه صباح الجمعة، اذ شلت منطقة انخفاض ضغط جوي حركة المنطاد فوق المحيط الهادىء على بعد حوالى 300 كلم من هاواي مما أرغمهم على تغيير الارتفاع باستمرار بحثاً عن رياح مواتية. وقال برانسون بعد بضع ساعات ان "الالتقاء مع انخفاض الضغط الجوي كان بمثابة اصطدام بجدار من القرميد"، ولم يخف خيبته من الوصول الى فشل جديد في مغامرته وهي في الواقع ثالث محاولة للقيام برحلة بالمنطاد بلا توقف حول العالم. وكان منطادهم الابيض يزن 14 طنا وهو مؤلف من سلة مستطيلة وبالون سعته 40 الف متر مكعب وارتفاعه 45 متراً. وبعد ان أملوا بعض الوقت في عبور منطقة انخفاض الضغط الجوي، قرر الطاقم في نهاية المطاف العدول عن المشروع. وكان من الممكن ان ينتظروا اسبوعاً تحسن الاحوال الجوية كما كان من الممكن ان ينتهوا في مياه المحيط الهادىء، لذلك اتجه "غلوبال تشالينج" الى هونولولو على أمل التمكن من الهبوط الذي اصبح ضرورياً، وهو ما حدث