يعد نحو خمسين مهندساً وتقنياً أغلبهم بريطانيون في مدينة مراكش وسط البلاد، للرحلة المرتقبة للثري البريطاني ريتشارد برانسون حول العالم بمنطاده الشهير "فرجين غلوبل تشالنجر" ويسهر هؤلاء على ضبط الاجهزة للمنطاد الذي يتجاوز وزنه الطنين، ومتابعة أعمال الصيانة لتفادي المشاكل التي اعترضت المنطاد خلال محاولة الطيران السابقة الشهر الماضي، بعد ان انفجرت كبسولة المنطاد إثر عمليات النفخ بغاز الهيليوم وانطلاق البالون ليستقر في صحراء الجزائر. وذكرت المصادر ان برنسون قرر بدء الرحلة في 17 كانون الثاني يناير الجاري، انطلاقاً من مراكش. ويصّر البريطاني برانسون على محاولة ثالثة للطيران حول العالم من دون توقف وتحطيم الرقم القياسي العالمي في مجال التنقل بواسطة المنطاد. وأشارت المصادر انه يتم الاعداد بقوة لهذه الرحلة التي يراهن عليها ريتشارد برانسون وطاقمه التقني، بعد ان أعيد تجهيز المنطاد الذي كلف ثلاثة ملايين دولار بأحدث التقنيات لمواجهة الضغوطات الجوية. وتم تزويد المنطاد "فرجين" بمعدات تقنية بالغة الدقة لرصد التلوث في الهواء في مختلف المناطق التي من المفترض ان يعبرها المنطاد في 18 يوماً. ويرافق برانسون في رحلته حول العالم بير ليند سترانذ وروري ماك كارتي اللذين يحاولان رفع التحدي وتحقيق الرقم القياسي. ويذكر ان ريشارد نجا من موت محقق في 1987 في مياه بحر الشمال الباردة عند اجرائه مغامرة مماثلة. وقرر بعد ثلاث سنوات من ذلك التخلي نهائياً عن أية محاولة بعد ان حطّم الرقم القياسي العالمي في السرعة والمسافة لدى قطعه المحيط الهادئ، لكن روح المغامرة لم تفارق الثري البريطاني الذي قرر معاودة محاولة الطيران حول العالم بالمنطاد.