هزيمة ساحقة لزعيمة اليمين المتطرف في استراليا

سيدني - رويترز - أبدى رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد امس الاحد سعادته للهزيمة الساحقة التي منيت بها زعيمة اليمين المتطرف بولين هانسون في الانتخابات العامة. واعرب عن امله في ان يضمحل حزب الأمة الواحدة الذي تتزعمه.
وكانت هانسون التي تدعو الى سياسات مناهضة للمهاجرين، اخفقت حتى في الاحتفاظ بمقعدها في البرلمان نائبة عن ضاحية بريسبان حيث مسقط رأسها. ولم يتمثل حزبها إلا بمقعد واحد فقط في مجلس الشيوخ.
وجاء ذلك إثر فوز الحزب الليبيرالي المحافظ بزعامة هاوارد بغالبية وان كانت مقلصة بشكل كبير، في الانتخابات، ما اعتبره تفويضا من الناخبين لفرض ضريبة استهلاك جديدة نسبتها عشرة في المئة وهي محور برنامجه الانتخابي.
ولكن الديمقراطيين الذين يشاركون العمال في المعارضة في البرلمان حذروا امس من انهم سيعترضون على الضريبة الجديدة. وقال زعيم الحزب الديموقراطي ميغ ليس: "أوضحنا خلال الحملة الانتخابية اننا لن نوؤيد ضريبة السلع والخدمات اذا فرضت على الطعام والكتب. واعتبر ان "الرسالة هي ان الناس يريدون عودة الحكومة الى مجلس النواب ولكنهم صوتوا بشكل مختلف في مجلس الشيوخ" حيث فقد الليبيراليون جزءاً من سيطرتهم.
وكان الائتلاف الليبرالي - الوطني المحافظ بزعامة هاوارد فاز على حزب العمال المعارض بزعامة كيم بيزلي ويتوقع ان تحصل الحكومة على غالبية بفارق ثمانية مقاعد في البرلمان في حين انها كانت تحتل 44 مقعدا اضافيا في البرلمان السابق نتيجة الفوز الساحق الذي حققته عام 1996.