دشن وزيرا التربية والتعليم والصحة أمس فعاليات الحملة الوطنية الشاملة للتحصين ضد أمراض الحصبة، والحصبة الألمانية، والنكاف. ووجّه وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله جميع منسوبي وزارته بالتعاون في تنفيذ الحملة الوطنية الشاملة للتحصين ضد أمراض الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف وإخلاء مسؤوليتهم في ذلك، مشيراً إلى أن إدارة الصحة المدرسية ستلعب دوراً كبيراً لإنجاح هذه الحملة. وقال الأمير فيصل لدى كلمته في حفلة تدشين الحملة التي أقيمت بوزارة الصحة أمس: «دائماً نسعى للأفضل لأداء الأمانة التي حملناها، وهذه الحملة ستنفذ على مراحل وفقاً لجدول زمني محدد، بدءاً من المرحلة الابتدائية ومروراً بالمراحل الدراسية الأخرى». وأضاف أن وزارته تبذل جهوداً حثيثة للحفاظ على صحة وسلامة الطلبة، من خلال تنفيذ العديد من البرامج الصحية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، داعياً أولياء الأمور الإسهام والتفاعل مع هذه الحملة والعمل على إنجاحها وتحقيق أهدافها. من جهته، أكد وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن المملكة ستكون من الدول السباقة في التخلص من هذه الأمراض تماماً، لتبقى جزءاً من التاريخ، مشيراً إلى أن وزارته ستستمر في حماية أبناء وبنات المملكة من هذه الأمراض. وطالب المواطنين بالتجاوب مع هذه الحملة، من خلال التعاون مع فرق وزارتي التربية والتعليم والصحة، لافتاً إلى أن هذه الحملة سيكون لها مردود إيجابي للتخلص من ثلاثة أمراض مهمة على مستوى العالم. وذكر أن وزارة الصحة تطمح إلى استئصال هذه الأمراض خلال الثلاث سنوات المقبلة، مشيراً إلى أن النسبة متدنية جداً، إذ لم يسجل سوى 300 حالة سنوياً. ولفت إلى أن وزارته تهدف من إطلاق الحملة الوطنية الشاملة للتحصين ضد أمراض الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف إلى نشر الوعي الصحي بأهمية التطعيمات في الحماية والوقاية من الأمراض للكبار والصغار، لافتاً إلى أن الحملة تأتي استمراراً لجهود وزارة الصحة لإعلان خلو المملكة من مرض الحصبة، والحصبة الألمانية، والنكاف قريباً، وتماشياً مع الالتزام العالمي بإزالة تلك الأمراض بحلول عام 2015 بإقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، الذي تتبع له المملكة. وأوضح أن الوزارة استندت على دراسة الخبراء والمختصين في هذا المجال من اللجنة الوطنية للتحصين في الوزارة، ومرئيات خبراء منظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولاياتالمتحدة الأميركية، بعدما لوحظ من خلال المراجعة المستمرة للجهات المختصة في وزارة الصحة حدوث حالات مرضية في بعض المناطق والمحافظات في مختلف الفئات العمرية، خصوصاً السن المدرسي والجامعي.