أوصى المجلس البلدي لمدينة الرياض بإنشاء غرف للمدخنين في المطارات والشركات والبنوك والأماكن العامة كالأسواق والمراكز التجارية الكبرى، على غرار ما تتبعه الدول المتقدمة. وذكر أمين المجلس البلدي المهندس عبدالله البابطين ل «الحياة» أن التوصيات التي قدمتها لجنة تطوير الأداء البلدي في المجلس ووافق عليها الأعضاء، تضمنت منع بيع الدخان والمعسل في البقالات ومحال الأغذية العادية إلا برخصة محددة في هذا الجانب وفق شروط دقيقة وواضحة، وأخذ تعهدات على أصحاب البقالات بمنع بيع الدخان للصغار أو بالحبة المفردة، ومنع بيع الدخان في البقالات المجاورة للمساجد والمدارس وفرض عقوبات على المخالفين. ولفت إلى أن التوصيات شملت مطالبة هيئة الغذاء والدواء بتفعيل الرقابة على مواصفات المعسل وإلزام المستوردين والمصنعين بها، وتشجيع حملات «أحياء بلا تدخين» بالتعاون مع مراكز الأحياء والبلديات الفرعية، إلى جانب مطالبة وزارة الشؤون البلدية والقروية بالسماح لأمانة منطقة الرياض بفرض غرامات على مخالفي برامج الحد من التدخين تشمل عقوبة الإغلاق إلى جانب الغرامات المالية. وأضاف أن التوصيات تضمنت أيضاً إلزام المقاهي بالأوقات المحددة للعمل بحسب النظام الجديد الذي لا يسمح لها بالعمل بعد الساعة 12 ليلاً، إضافة إلى منع المقاهي من تقديم خدمات أخرى كالطعام والحلاقة. وأشار البابطين إلى ان المجلس سيتابع التوصيات التي رفعها إلى الجهات المتخصصة بشأن التدخين والضوابط التي وضعها المجلس مع تلك الجهات، إلى حين انتهاء الدورة الأولى للمجلس بعد نحو الشهرين، ثم يسلم أعضاء المجلس البلدي ملفات القضايا والقرارات والتوصيات كافة إلى الأعضاء الجدد ليتابعوا ما يحدث بشأنها. وكان مجلس الشورى ناقش قبل نحو شهر نظام مكافحة التدخين. وأبدى عدد من أعضاء المجلس ومنهم المهندس محمد القويحص والدكتور عبدالله بخاري استغرابهم من عدم صدور النظام حتى الآن، مشيرين إلى أن نظام مكافحة التدخين ظل 11 عاماً معطلاً على رغم موافقة مجلس الوزراء عليه. وذكروا أن مستشفى الملك فيصل التخصصي يدفع لعلاج حالات التدخين من المرضى والأمراض التي يسببها أكثر من 50 مليون ريال سنوياً، مؤكدين ان الجملة التحذيرية على علب السجائر مخففة وغير فاعلة، بينما في الغرب تكتب كلمة بسيطة وفاعلة إذ يكتب عليها «التدخين يسبب الموت». وتطرقوا إلى أن عدد السعوديين المدخنين في المملكة بلغ 6 ملايين مدخن منهم مليون امرأة، مشيرين إلى أن المملكة احتلت المركز الثالث عالمياً في نسبة التدخين.