انتقد رئيس «تيار المردة» النائب اللبناني سليمان فرنجية في لقاء مع ناشطين من أنصاره على مواقع التواصل الاجتماعي محاولة «التيار الوطني الحر» إلغاء تياره. وقال: «نحن منفتحون على كل من يريد أن يتعاطى معنا بتواضع لكننا لن نقبل بإلغائنا. لم نحاول إلغاء التيار بل على العكس هم من حاول إلغاءنا، وكل مشكلتهم معنا أننا موجودون، فهم يعتبرون أنه طالما أنت موجود فأنت تشكل خطراً. المشكلة الأساس هي وجود شخص يحاول أن يلغي الجميع لأجل أن يكون الممر الأوحد للمسيحيين، وهو من مدرسة سياسية هدفها إلغاء الآخر وتعود إلى خمسين سنة خلت. يجب أن يكمل بعضنا بعضاً، فكلنا موجودون، وبقدر قوة مشروعنا السياسي نحن أيضاً نكون أقوياء. العدل في الحكم هو الأساس، أما التفرد في اتخاذ القرارات فلا يفيد بشيء». ورأى فرنجية أن «استرداد الحقوق لا يكون بتأمين مصلحتنا الخاصة بل عبر أن يأخذ كل طرف حقه. علينا التعاطي بعضنا مع بعض بأخلاق وليس بالطريقة الاستفزازية التي لا تجدي نفعاً». وقال فرنجية إن «اللوائح الانتخابية في دائرة الشمال الثالثة ستصبح جاهزة عما قريب»، مؤكداً أنه سيبقى «إلى جانب حلفائه في كل الدوائر الأخرى». وعن واقع البترون قال: «من يدعي أنه رئيس أكبر تيار مسيحي في لبنان يقاتل للحصول على مقعده. وبالنسبة إلى النائب بطرس حرب، هو وقف إلى جانبي في الاستحقاق الرئاسي وواجبي أن أكون معه». ورأى أن «صفقة البواخر سرقة العصر بسبب المبالغ الضخمة التي ستدفع في حال تم استئجار هذه البواخر»، وشدد على أن «الرئيس سعد الحريري رجل وفاقي تهمه مصلحة لبنان». وكان طوني فرنجية نجل سليمان فرنجية والمرشح إلى النيابة، اعتبر في مناسبة انتخابية أن «هناك من يستعمل السلطة والقضاء والكيدية بالوظائف والمال لشراء ضمائر الناس، ولكن نحن عصيون على الإلغاء، ومحاولة شراء ضمائر الناس عملية فاشلة وخاسرة». إلى ذلك أعلن النائب السابق فريد هيكل الخازن ترشحه للانتخابات عن قضاء كسروان، وانتقد «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي في مؤتمر صحافي قائلاً: «عام 2005 قالوا لكم اتركوا مرجعياتكم الطبيعية وأقفلوا البيوتات السياسية لأنها تريد زبائنية، أما قوى الإصلاح والتغيير فوعدتكم ببناء الدولة والمؤسسات وبعد 13 سنة اكتشفنا أن هذه العبارات بقيت حبراً على الورق وأنهم قضوا على ما تبقى من مؤسسات الدولة»، مضيفاً: «استباحوا المال العام وزادوا الفساد والمصالح الشخصية تتحقق على حساب الخزينة والمال العام والصفقات التي حاولوا تمريرها ببدء بباخرة فاطمة غول و سد جنة «. وأضافوا: «يريدون تلزيم المشاريع خارج إدارة المناقصات ولم يقيموا وزناً لمجلس شورى الدولة وحولوا البلاد مزرعة ونصبوا أنفسهم أقوياء عليها»، معتبراً أن «الهم الوحيد لبعضهم هو الإثراء غير المشروع». وكان عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية نواف الموسوي جدد القول:»سنكون مع حلفائنا في لوائح واحدة، ومن لم نتخل عنهم في الحرب لن نتخلى عنهم في السلم». وقال: «الحزب السوري القومي الاجتماعي وغيره من حلفائنا، من «البعث» وحركة «أمل» و «جمعية المشاريع» وغيرهم، سيكونون حلفاء لنا في خوض الانتخابات». واعتبر أن القانون الانتخابي «أردنا منه أن يضمن للجميع، بمن فيهم خصومنا، الفرصة في التمثيل السياسي العادل، وسنكون أمام فقدان بعض المقاعد لمصلحة حواصل انتخابية تحصل عليها لوائح متنافسة، ولا غضاضة في ذلك». وانتقد أن تتحول الانتخابات «مناسبة للعمل على ضرب المقاومة في لبنان، ومحاصرة الحزب والإنقاص قاعدته التمثيلية». وسأل: «ما معنى أن نرى الحملة الظالمة والجائرة والكاذبة على الحزب ونوابه؟ بتنا نسمع لغة تجاوزت كل حدود الوقاحة، فبالأمس عقد في دولة مؤتمر يستهدف الحزب بالاسم، وبعض من اطلع على بعض ما قيل فيه، سمع ما يندى له الجبين، إذ سمعنا ممن يقيم في الضاحية الجنوبية، يقول: «لا يمكنكم أن تواجهوا حزب الله في السياسة، بل يجب أن تحاصروه عسكرياً، والشيعة بحاجة إلى نكبة ليستفيقوا من كبوتهم في تأييدهم إياه».