حينما تتحول الأحلام إلى خطط، والرؤى إلى واقع، تبدأ رحلة صناعة حياة أكثر ازدهارًا، حيث تتلاقى الثقافة والرياضة والفنون والترفيه في لوحة وطنية نابضة بالحيوية عبر برنامج "جودة الحياة" أحد برامج رؤية المملكة 2030، الذي يفتح آفاق الفرص، ويرسم مستقبلًا يعيش فيه الإنسان السعودي متعة الإنجاز وسكينة الحياة؛ لتواصل المملكة مسيرتها نحو 2030 بخطى ملهمة وواثقة. ويعمل برنامج "جودة الحياة" على تحقيق عشرة أهداف إستراتيجية ضمن أهداف رؤية المملكة 2030 تشمل: المحافظة على تراث المملكة الإسلامي والعربي والوطني والتعريف به، وتعزيز ممارسة الأنشطة الرياضية في المجتمع، وتحقيق التميّز إقليميًا وعالميًا في عدة رياضات، والارتقاء بجودة الخدمات في المدن السعودية، وتحسين المشهد الحضري، وتعزيز حصانة المجتمع تجاه المخدرات، وتطوير وتنويع فرص الترفيه، وتنمية المساهمة السعودية في الفنون والثقافة، وتطوير قطاع السياحة، وتحسين الظروف المعيشية للوافدين، وذلك عبر تنفيذ أكثر من (170) مبادرة بمشاركة (17) جهة تنفيذية. وحُدّدت مجموعة من المؤشرات الدورية لقياس مدى تقدم الأهداف، وتُقاس هذه المؤشرات بشكل ربع سنوي أو نصف سنوي أو سنوي، بحسب طبيعة كل مؤشر. وكشف الرئيس التنفيذي لبرنامج جودة الحياة خالد بن عبدالله البكر عن الإستراتيجيات والمبادرات الرئيسة المخطط لها لضمان استدامة البرنامج والتحسين المستمر له، مشيرًا إلى استهداف استحداث مليون وظيفة مباشرة بحلول عام 2030 في قطاع السياحة، والمساهمة بنسبة (10%) من الناتج المحلي الإجمالي، إضافة إلى تحقيق مستهدف عدد السياح بوصوله إلى (100) مليون سائح في عام 2023، مع رفع مستهدف 2030 إلى (150) مليون سائح، مما يفتح إمكانات استثمارية كبرى في قطاع السياحة، الذي يشهد نموًا عالميًا مطردًا، وتعد المملكة أكثر دولة حققت نقلة نوعية فيه منذ إطلاق الرؤية. يؤكد الرئيس التنفيذي لبرنامج جودة الحياة أن البرنامج يعمل على تطوير مختلف قطاعات جودة الحياة الواعدة، مستندًا إلى توجيهات رؤية المملكة 2030، مبينًا أن فرص نمو القطاع الخاص وريادة الأعمال في المملكة واعدة جدًا خلال السنوات المقبلة، لا سيما مع دخول القطاع الخاص إلى الفعاليات ومجالات الثقافة، والترفيه، والرياضة، والسياحة، مما يسهم في خلق فرص اقتصادية، ودعم ريادة الأعمال، وتطوير قطاعات جودة الحياة. ويوضح البكر أن الجهات التنفيذية، مثل: وزارة السياحة، ووزارة الثقافة، أطلقت عبر مبادرات برنامج جودة الحياة صناديق استثمارية مرتبطة بالقطاعات المستهدفة، مثل: الصندوق الثقافي وصندوق التنمية السياحي، والتي ستسهم في تحفيز الاستثمارات الناشئة في قطاعات جودة الحياة المختلفة في المملكة. وفيما يخص دور البرنامج في تحسين جودة الحياة، يشير إلى أن جميع القطاعات في المملكة شهدت تحولًا كبيرًا منذ إطلاق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، رؤية المملكة 2030 في عام 2016، حيث تعمل الجهات الحكومية بشكل مستمر لتحقيق مستهدفات الرؤية، مشددًا على أن برنامج جودة الحياة يضطلع بمهمة الارتقاء بجودة حياة السكان في جميع مدن ومناطق المملكة. ويشير البكر إلى أن هناك قطاعات تندرج تحت البرنامج بصورة مباشرة، نظرًا لكونها تابعة لبرامج أخرى ضمن رؤية المملكة 2030، مبينًا أن البرنامج في مرحلته الحالية يسعى إلى تحقيق عددٍ من المستهدفات، من خلال تمكين القطاعات المختلفة ضمن نطاق عمله، كما يتبنى نهجًا شموليًا؛ لتنفيذ المستهدفات التي تتقاطع مع عدة قطاعات، مثل: تمكين ودعم الهوايات والأنشطة الترويحية، إلى جانب تعزيز مختلف ممكّنات أنماط الحياة التي يدعمها البرنامج.