أعلنت السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة نيكي هايلي أمس (الثلثاء) ان واشنطن تبحث خيارات عدة حول الإجراءات التي ستتخذها ضد ايران في مجلس الأمن، لانتهاكها قرار حظر ارسال أسلحة الى اليمن. ووضعت هايلي لائحة للاجراءات الممكن اتخاذها خلال اجتماع للمجلس حول ايران تحفظت عليها مباشرة وفي شكل قوي روسيا التي ترتبط بعلاقات ودية مع طهران. وتتهم الولاياتالمتحدةايران بتسليح المتمردين الحوثيين في اليمن وتزويدهم بصواريخ استهدفت السعودية حليفتها الرئيسة. واعترضت السعودية أمس صاروخا باليستيا اطلقه الحوثيون فوق الرياض، في ضربة وصفتها هايلي بانها «تحمل كل علامات الهجمات السابقة التي تم فيها استخدام اسلحة ايرانية». واعتبرت هايلي ان الهجوم الأخير يجب ان يكون بمثابة «انذار لهذا المجلس». واقترحت تشديد القرار الصادر العام 2015 عن المجلس والذي يؤيد فيه الاتفاق النووي الايراني التاريخي، او تبني اجراءات جديدة تمنع ايران من تطوير الصواريخ. وبموجب القرار الحالي يدعو المجلس ايران الى عدم اطلاق اي صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، لكنه لا يفرض حظرا على اجراء التجارب الصاروخية. وقالت هايلي التي اقترحت ايضا استهداف «الحرس الثوري الايراني» «بامكاننا استكشاف مجالات العقوبات ضد ايران في رد على انتهاكها لحظر الاسلحة المفروض على اليمن». واضافت «في الايام المقبلة سوف نتابع استكشاف هذه الخيارات وغيرها مع زملائنا». وسارعت روسيا الى الاعلان انها لن تدعم اقتراحات هايلي. وقال نائب السفير الروسي فلاديمير سافرونكوف ان الوقت حان «للتخلي عن لغة التهديدات والعقوبات»، وان نختار بدل ذلك الحوار من اجل «التركيز على توسيع التعاون والثقة». وكانت هايلي اعلنت الخميس الماضي ايضا ان صاروخا اطلقه المتمردون الحوثيون على السعودية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي صنع في ايران، وهو اتهام رفضته طهران في شكل قاطع.