قال مفوض الأممالمتحدة السامي لشؤون اللاجئين أمام مجلس الأمن أمس (الخميس) إن حوالى 66 مليون شخص نزحوا في شكل قسري حول العالم وإن ضعف التعاون والتضامن الدولي وراء زيادة الأعداد. وأضاف غراندي أن عدد النازحين ارتفع من 42 مليوناً في 2009 وهي آخر مرة تحدث فيها مفوض لشؤون اللاجئين أمام المجلس الذي يضم 15 دولة .وتابع قائلاً «الزيادة الحادة للنازحين في شكل قسري تعكس ضعف التعاون الدولي وتراجع القدرة على منع النزاعات واحتوائها وحلها». وقال إن النزاع الدائر في سورية والعنف في العراق يقفان وراء نزوح حوالى ربع العدد الحالي، مضيفاً أن مزيج الفقر ونقص التنمية والتدهور البيئي وعدم المساواة والاضطهاد يسود مناطق تعاني سوء الإدارة والحكم في العالم، ما يتسبب في مزيد من الأزمات. وسلط الضوء على أهمية مهامات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ووصف دورها بأنه «حاسم». وانتقد غراندي الدول التي أغلقت الحدود ووضعت عراقيل أمام قدوم اللاجئين وقال إن بعضها «في الغالب هي الأقل تأثراً بتدفقات اللاجئين وهي دول ثرية في غالبيتها». وكان غراندي تحدث الشهر الماضي عن انتهاج أوروبا والولايات المتحدة واستراليا سياسات غير مرحبة باللاجئين. وقال «كثير من الدول التي تستضيف لاجئين، وخصوصاً تلك المجاورة لمناطق النزاع، تبقي حدودها مفتوحة وتكرم استقبال الآلاف، وأحياناً الملايين، من اللاجئين». وطلب غراندي من المجلس إيجاد حلول سياسية يمكن أن تحول دون تشريد المزيد. وقال «هؤلاء المهجرين يعولون على قيادتكم في المساعدة على تقديم تلك الحلول». من جهة ثانية، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم إن هناك ما لا يقل عن ثلاثة ملايين شخص حول العالم من دون جنسية غالبيتهم من الأقليات وهو وضع يحرمهم من الهوية والحقوق وفرص العمل غالبا. وقالت المفوضية إن أقلية الروهينغا المسلمة في دولة ميانمار ذات الغالبية البوذية تشكل أكبر أقلية بلا جنسية في العالم، مع هروب 600 ألف شخص من العنف والاضطهاد منذ شهر آب (أغسطس) ولجوئهم إلى بنغلادش. وفي تقرير بعنوان «هذا وطننا - أقليات بلا جنسية وسعيها للمواطنة»، دعت المفوضية الحكومات إلى الكف عن الممارسات التي تنطوي على تمييز خلال فترة أقصاها العام 2024. وقالت مديرة قسم الحماية الدولية في المفوضية كارول باتشلور في إفادة صحافية «إذا كنت تعيش في هذا العالم من دون جنسية فأنت بلا هوية وبلا توثيق وبلا حقوق أو استحقاقات نعتبرها أمورا مسلماً بها... كالحصول على وظيفة وتلقي تعليم وأنت تعلم أن ابنك ينتمي إلى مكان ما». وقالت المفوضية إن الدول يجب أن تعطي جنسيتها لمن ولدوا على أراضيها إذا كانوا سيصبحون بلا جنسية وأن تسهل كذلك تطبيع وضع السكان عديمي الجنسية. وقال التقرير إن هناك أقليات أخرى بلا جنسية من ضمنها أقليات عاشت لأجيال في وطنها الأم، مثل الكثير من أكراد سورية وأقلية الروما (الغجر) في جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة وأقلية بيمبا في كينيا. وأضافت باتشلور «يمكننا القول جازمين إن هناك ما يزيد على ثلاثة ملايين شخص عديم الجنسية... نريد أن نتأكد أنه ليس هناك إقصاء متعمد وتعسفي أو حرمان من الجنسية».