امتنع عدد من معلمي مدارس الأبناء في منطقة تبوك عن دخول فصولهم أمس، بسبب عدم تحسين مستوياتهم الوظيفية أسوة بزملائهم معلمي وزارة التربية والتعليم. وأكّد معلمون في المدارس أن إدارة الثقافة والتعليم في وزارة الدفاع والطيران ظلمتهم عبر المماطلة في حل قضيتهم العالقة منذ أعوام. وأوضح المتحدث باسم المعلمين هشام الدهاش ل«الحياة»، أن الامتناع عن دخول الفصول الدراسية، جاء احتجاجاً على عدم تنفيذ الأمر الملكي بدمج مدارسهم مع وزارة التربية والتعليم، ما أدى إلى حرمانهم من الدخول في حركة النقل الخارجي أربعة أعوام متتالية، وكذلك من المستوى المستحق، وبقائهم على المستوى الثاني حتى الآن للعام الثالث على التوالي، إذ لم يستفيدوا من أمر خادم الحرمين الشريفين باستحداث 204 آلاف وظيفة على المستويين الرابع والخامس، بسبب مماطلة إدارتهم في التنفيذ. ولفت إلى أن معلمين رفعوا قضية لدى ديوان المظالم في الرياض لتحسين مستوياتهم على الدرجة المستحقة قبل نحو عام ونصف، وأوكلوا محامياً لهذا الغرض، وعقدت سبع جلسات، ست منها في الدائرة الرابعة، لم يحضرها ممثل إدارة الثقافة والتعليم في وزارة الدفاع والطيران، وفي الجلسة السابعة جرى توجيه القضية إلى الدائرة الفرعية. وتابع الدهاش: «لا ندري إلى متى تستمر مماطلة إدارة الثقافة والتعليم في عدم حضور الجلسات، والرد على الدعوة الموجهة ضدها من معلمي ومعلمات مدارس الأبناء». وأضاف أن عدد الممتنعين عن دخول مدارسهم سيزيد على 200 معلم اليوم (الأحد)، مع مشاركة معلمين في مناطق الرياض والشرقية وحفر الباطن التي علقت فيها الدراسة أمس (السبت) نظراً لسوء الأحوال الجوية.
