استنفرت القاهرة قواها الديبلوماسية لدعم مرشحتها لمنصب المدير العام لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) مشيرة خطاب، ويتوجه اليوم إلى باريس وزير الخارجية سامح شكري لدعم ترشيح الوزيرة والسفيرة السابقة قبيل أيام من بدء التصويت، المقرر الإثنين المقبل في مقر المجلس التنفيذي للمنظمة في العاصمة الفرنسية. وأعربت خطاب ل «الحياة» في اتصال هاتفي من باريس عن تفاؤلها نتيجة الجهود المكثفة التي بذلتها القاهرة خلال الأشهر الماضية مع دول عدة، مشيرة إلى أن اتصالاتها والردود التي تلقتها «إيجابية»، وإن أكدت أنها لا يمكنها التنبؤ بالنتائج أو حساب الأصوات من الآن، إذ يفضل المسؤولون في الدول التي لها حق التصويت (58 دولة) عدم الإعلان موقفها مسبقاً، وأشارت خطاب إلى دعم كبير تلقته من الدول الأفريقية باعتبارها المرشحة الرسمية للاتحاد الأفريقي. ولأفريقيا 13 صوتاً وهي، إثيوبيا، جنوب أفريقيا، نيجيريا، أوغندا، تنزانيا، زيمبابوي، توغو، الكونغو، ساحل العاج، النيجر، زامبيا، بنين والسنغال. أما الدول العربية فتملك 7 أصوات، هي مصر، المغرب، السودان، قطر، لبنان، سلطنة عمان والجزائر. وبعد انسحاب مرشح غواتيمالا يتنافس على منصب المدير العام ل «يونيسكو» 8 مرشحين، من 4 دول عربية، هم بالإضافة إلى خطاب اللبنانية فيرا خوري، القطري حمد بن عبدالعزيز الكواري والعراقي صالح الحسناوي، فضلاً عن الفرنسية أودري أزولاي، الصيني تيشان تانج، الأذربيجاني وبولاد بولبلوجي، والفتينامي فام سان تشو. وينتهي التصويت وتعلن النتائج في 13 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري. وصرح الناطق باسم الخارجية أحمد أبو زيد بأن زيارة شكري باريس تأتي في إطار حرص وزارة الخارجية على تكثيف الجهود والاتصالات الداعمة مرشحة مصر وأفريقيا للمنصب، والوقوف خلفها خلال المرحلة الأخيرة من الحملة الانتخابية. وأضاف الناطق أنه من المقرر أن يلتقي شكري مع المندوبين الدائمين أعضاء المجموعة الأفريقية في المجلس التنفيذي ل «يونيسكو» في حضور رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقيه، وذلك من أجل تنسيق المواقف والتحركات في إطار الموقف الأفريقي الموحد الداعم الوزيرة خطاب. ومن المقرر أن يلتقي شكري نظيره الفرنسي جون إيف لودريان، حيث سيجري معه مشاورات تتناول انتخابات يونيسكو وعدداً من الملفات الثنائية والإقليمية.