أكد مدير الإدارة العامة للخدمات الطبية بالقوات المسلحة اللواء طبيب كتاب العتيبي أن لجان التحقيق لا تزال تواصل أعمالها لكشف أسباب سقوط طائرة الإخلاء الطبي أخيراً في الرياض، وقال: «إن معرفة الحقيقة تتطلب وقتاً، لحين أخذ العينات والتدقيق عليها من اللجان التي تم تشكيلها لهذا الخصوص». وأكد اللواء العتيبي رداً على أسئلة ل «الحياة» أمس بعد افتتاحه المبنى الجديد لإدارة الإخلاء الطبي، عدم وجود تأخير في تنفيذ إجراءات نقل المرضى بناء على الأوامر السامية، «أي أوامر كريمة ننفذها على أكمل وجه وبصورة فورية، وفي بعض الحالات تكون حالة المريض لا تسمح بنقله لظروفه الصحية»، مشيراً إلى أن الإخلاء الطبي أصبح الآن مؤسسة كاملة تحتاج إليها القوات المسلحة «والمواطنون الذين ينقلهم أكثر من أبناء القوات المسلحة.. والتعاون موجود بين قطاعات الدولة الأخرى». وعن البدء في تنفيذ مستشفى القوات المسلحة الجديد في الرياض، قال: «الموضوع يسير كما ينبغي، فالأمر الكريم قرر أن تكون الفترة الأولى للدراسات، والثانية لدعوة الشركات، ونحن في آخر مراحل الدراسات ولم يتبقى إلا ثلاثة أشهر تقريباً»، لافتة إلى أن هناك خطة شاملة لتوسعة عدد من المستشفيات التابعة للقوات المسلحة، ومن أهمها مستشفى خميس مشيط الذي سيتم افتتاح مركز مختص للقلب فيه وزيادته ب100 سرير. وأضاف أن سعودة التمريض في مستشفيات القوات المسلحة تسير وفق المخطط لها، وأنه تم إنشاء ستة معاهد للتمريض، فيما ستفتح معاهد جديدة في المستقبل. وفي ما يخص وجود نقص في بعض الأدوية المهمة في المستشفى العسكري في الرياض، قال: «أي معلومات لا تأتي من مصادرها فهي غير صحيحة»، ونفى وجود تسرب للكفاءات الطبية من مستشفيات القوات المسلحة «ليس تسرباً، وإنما هناك من يبحث عن منطقة يرغب فيها، وكوادرنا الوظيفية في ما يتعلق بالجهاز الطبي منسابة مقارنة مع القطاعات الأخرى. إلى ذلك، كرم اللواء العتيبي أمس أسر شهداء الواجب الذين قضوا في حادثة سقوط طائرة الإخلاء الطبي في الرياض أخيراً وهم أسر الطيار خالد بن جلوي الدخيل وأسرة منديل بن فالح السبيعي وأسرة أمجد العراقي «مصري الجنسية» وأسرة الممرضة الفيليبينية روزيلا.