بلغ عدد القادمين لأداء مناسك الحج من الخارج، عبر الموانئ الجوية والبرية والبحرية، منذ بدء القدوم حتى أول من أمس، نحو 1.5 مليون حاج، بزيادة بلغت 367.095 حاجاً، عن عدد القادمين إلى الفترة نفسها من العام الماضي، وبنسبة 32 في المئة. وأوضح إحصاء المديرية العامة للجوازات أمس أن عدد الحجاج القادمين من طريق الجو بلغ 1.4 مليون حاج، والقادمين من طريق البر 83.056 حاجاً، والقادمين عبر البحر 13.369 حاجاً. وأدى ضيوف الرحمن اليوم في المسجد الحرام صلاة أول جمعة من شهر ذي الحجة، في أجواء روحانية سادها الأمن والأمان والراحة والاستقرار، في ظل رعاية شاملة حرصت القطاعات الحكومية والأهلية على توفيرها. وشهد الحرم المكي توافد حجاج بيت الله الحرام منذ الصباح الباكر أمس، إذ امتلأت أروقته وأدواره وساحاته بالمصلين، وامتدت صفوفه إلى الساحات والطرق المؤدية إلى المسجد الحرام، ولتحقيق وتوفير أفضل الخدمات لوفود الرحمن قامت الجهات المعنية بتنفيذ خططها، التي أعدتها على أرض الواقع بكل دقة، ووفق ما هو مرسوم لها، وحرصت على التعاون والتنسيق فيما بينها، وتضافرت جهودها للعمل بروح الفريق الواحد، وجندت إمكاناتها البشرية والآلية كافة لتوفير أرقى الخدمات. وركزت القطاعات في خططها على تمكين ضيوف الرحمن وقاصدي بيت الله الحرام من الوصول إلى المسجد الحرام والخروج منه بكل يسر وسهولة، وذلك من خلال التعاون والتنسيق بين الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وقوة أمن الحرم وإدارة الحشود البشرية وقوات الحج والعمرة، إذ تضافرت جهودهم لتنظيم عملية الدخول والخروج من وإلى المسجد الحرام، ومنع الجلوس في الممرات المؤدية إليه. كما حرصت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام على توفير جميع سبل الراحة لقاصدي بيت الله الحرام داخل المسجد الحرام وساحاته؛ من توفير ماء زمزم، وتوجيه وإرشاد الحجاج لأداء نسكهم بالطريقة الصحيحة، والرد على أسئلتهم واستفساراتهم، وتنظيم الدروس الدينية المتعلقة بالحج وأحكامه وواجباته وآدابه، إضافة إلى تنظيم عملية الطواف والسعي ومراقبتها، وتوفير عدد من العربات للسعي مجاناً للمحتاجين والعجزة وكبار السن، وتخصيص عدد من العربات لذوي الاحتياجات الخاصة، وتخصيص ممرات لهم، علاوة على تهيئة الساحات المحيطة بالمسجد الحرام. ونفذت القطاعات الأمنية المشاركة الخطط الأمنية لحج هذا العام، وقامت بتنظيم الحركة المرورية ومراقبتها، ومعالجة الاختناقات في شكل فوري، ونشرت عدداً من الضباط والأفراد في جميع أحياء مكةالمكرمة والطرق المؤدية إلى المسجد الحرام، ومنع دخول المركبات إلى المنطقة المركزية، وعدم الوقوف بها لعدم وجود مواقف دائمة فيها. وكثفت أمانة العاصمة المقدسة أعمال النظافة، وبخاصة في المنطقة المركزية، ونقل النفايات أول بأول، وكذلك تكثيف أعمال الإصحاح البيئي، ومراقبة الأسواق والمحال والمراكز التجارية والمطاعم، للتأكد من توفر الشروط الصحية بها، والتأكد من صلاحية المواد المعروضة.