قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم اليوم (الجمعة) إن بلاده تتخذ الإجراءات اللازمة على الحدود التي يبلغ طولها 150 كيلومتراً مع محافظة إدلب السورية، والتي سيطر عليها متشددون على صلة بفرع تنظيم «القاعدة» السابق في سورية. وكان يلدريم يتحدث بعد يوم من إعلان وزير الجمارك التركي أن السلطات ستحد من حركة السلع غير الإنسانية عبر معبر «باب الهوى» إلى إدلب، لأن الجانب السوري يخضع لسيطرة «تنظيم إرهابي». وقال الرئيس رجب طيب إردوغان اليوم إن المعبر سيظل مفتوحاً أمام المساعدات الإنسانية، لكن لن يسمح بمرور الأسلحة. من جهة أخرى، قال المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم إن عناصر جماعة «سرايا أهل الشام» السورية المعارضة المسلحة سيبدأون مع عدد من المدنيين غداً الانسحاب من منطقة في لبنان على الحدود مع سورية. وقال إبراهيم إن قوات الأمن سترافق حوالى 300 مقاتل مع أسرهم ومدنيين آخرين يريدون العودة إلى سورية حتى الحدود. وأضاف «اتفاق عودة سرايا أهل الشام مع عائلاتهم أنجز. المسلحون عددهم 300 شخص، إضافة إلى عائلاتهم وبعض العائلات التي تريد العودة طوعياً إلى بلدة عسال الورد. سيباشر تنفيذه اعتباراً من صباح الغد. والمدنيون سيبدأون العودة صباح الغد أيضاً». وتابع «بخصوص المسلحين، سيتم تنظيم عودتهم وتم تنظيم عودة عناصر جبهة النصرة إلى سورية، أي ضمن موكب وحماية مؤمنة داخل الأراضي اللبنانية وبمواكبة من عناصر الأمن العام.. والعائلات (المسلحين) سترافق المسلحين حيث يذهبون». وأشار إبراهيم إلى أن المقاتلين سيتوجهون إلى مكان في الأراضي السورية تم الاتفاق عليه، لكنه لم يذكر اسمه. وقال الإعلام الحربي ل «حزب الله» إن المقاتلين وعائلاتهم سيتجهون إلى بلدة الرحيبة التي تسيطر عليها المعارضة في القلمون الشرقية. وأشار إبراهيم إلى أن «العائدين يعودون طواعية وبملء إرادتهم إلى عسال الورد في سورية. سيستعملون سياراتهم الخاصة للعودة». وبعد انسحاب «سرايا أهل الشام» لن يكون هناك سوى جيب لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في المنطقة نفسها، ليصبح المعقل الوحيد المتبقي للمتشددين على الحدود. ويتوقع أن يبدأ الجيش اللبناني قريباً هجوماً على «داعش». وفي الأسبوع الماضي، قال الأمين العام ل «حزب الله» حسن نصر الله، إن الجيش اللبناني سيقود الهجوم على «داعش»داخل لبنان بالتزامن مع هجوم يشنه «حزب الله» والجيش السوري على التنظيم المتشدد على الجانب السوري من الحدود. وقال مصدر في الجيش اللبناني لاحقاً، إن هذا لن يترتب عليه أي تنسيق عسكري مباشر بين الجيشين السوري واللبناني.