كشف عضو كتلة «المستقبل» النيابية اللبنانية عمار حوري أن زعيم «تيار المستقبل» الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري أكد خلال لقائه رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون، ثم مع وزير الخارجية جبران باسيل أنه ليس مرشحاً إلى رئاسة الحكومة وهذا الموضوع خارج البازار وعندما يريد الحريري الترشح إلى رئاسة الحكومة هناك آليات تؤهله للترشح لهذا الموقع ولا حاجة إلى دخول ترشحه في بازار أو صفقة. جاء موقف حوري خلال مقابلة مع إذاعة «صوت لبنان» سئل فيها عن الحوار مع عون وما إذا كان «المستقبل» يتجنب ترشيحه لرئاسة الجمهورية لتفادي الإحراج، أو إعلان موقف ضد ترشحه. وتابع حوري: «أن رئاسة الجمهورية موقع مسيحي وموقفنا هو ليتم التفاهم مع المسيحيين وهذا الموقف يعكس كم نحن متعاونون ونترجم موقفنا بضرورة تجنب الفراغ». وأكد «أن هناك إمكاناً لتجنب الفراغ ومن الأمور التي تسمح بذلك أن المساحة اللبنانية في هذا الاستحقاق ليست قليلة بالمقارنة مع الاستحقاقات الرئاسية السابقة وهناك حراك قائم الآن، هل يمكن أن يصل إلى نتائج إيجابية؟ لا يمكن القول إن الأمل صفر، ونحن من حيث الشكل نواظب على حضور الجلسات الانتخابية وقدمنا مرشحاً ولم تطرح بدائل. ليس نحن الفريق الموجه إليه السؤال. نحن نطمح إلى أن تتكرر صيغة 1970 يوم انتخب الرئيس الراحل سليمان فرنجية بأكثرية صوت واحد». ورأى أن ما يحصل الآن «نوع من التوازن السلبي في عدد الأصوات لا فريقنا يملك ال65 صوتاً ولا الفريق الآخر، وأثمن كلام جعجع بأنه في اللحظة التي يحصل مرشح على الأصوات المطلوبة ينسحب لمصلحته. هذا يعكس مرونة من فريقنا. أما الفريق الآخر، فيقول إما مرشح معين أو الفراغ». وعن إمكان التوافق على مرشح وسطي وتأييد مرشح «اللقاء الديموقراطي» النيابي هنري حلو من 14 آذار، قال: «زميلنا حلو لديه مواصفات رفيعة ونكن له كل الاحترام والتقدير لكن جهدنا منصب على إيصال مرشح 14 آذار، مع الانفتاح على الآخرين. إذا وصلنا إلى طريق مسدود فالمنطق يقول أن نذهب إلى نقاش آخر للبحث في اسم. لسنا في مرحلة النقاش حول مرشح وسطي، ربما يتم ذلك في مرحلة لاحقة». وعن إمكان تعديل الدستور من أجل الرئاسة بعد 25 أيار (مايو) في وقت يقول بعضهم أن لا حاجة إلى تعديله لانتخاب موظفين من الفئة الأولى، قال حوري: «الدستور يرتقي إلى مستوى القداسة ولا يجوز أن يكون وفق مزاج هذا أو ذاك والتعديل الدستوري سابقاً لم يؤدي إلى نتائج ايجابية»، لكنه أكد «أن البرلمان قادر على التشريع بعد 25 أيار إذا حصل فراغ في الرئاسة». واعتبر حوري أنه «مخطئ من يراهن على موضوع التفاوض الإيراني - السعودي، فأي نقاش بين البلدين سيرتبط بالأمور المباشرة بينهما، فضلاً عن أن علاقتنا بالممكلة علاقة احترام، لسنا ممثلين للمملكة في لبنان مع أن لها أيادي بيضاً عليه لكنها ليست دولة وصاية على لبنان، بينما الفريق الآخر يستخدم الورقة الإيرانية». وفي السياق، رأى عضو كتلة «الكتائب اللبنانية» إيلي ماروني أن «الرئيس أمين الجميل يتجنب اليوم الحديث عن مواصلة ترشّحه للرئاسة بانتظار أن يتم التوافق على ضرورة تأمين النصاب وعندها لكل حادث حديث»، معتبراً أن مبادرته تهدف إلى «إنقاذ الجمهورية حتى لا نصل إلى الفراغ الرئاسي». وحض ماروني «التيار الوطني الحر» على «إعلان مرشحه والتوجه إلى المجلس النيابي بدلاً من التعطيل والأوراق البيض والمشبوهة وليفز من يفوز». وفي مقابلة مع إذاعة «الفجر» وصف خطوة جعجع بإعلانه إمكان انسحابه من الانتخابات الرئاسية إذا تم التوافق على شخصية قوية من 14 آذار ب «الجريئة»، معتبراً أنه «يمهد بذلك الطريق للرئيس أمين الجميل في حال تم التوافق عليه كمرشح للرئاسة». وانتقد «ما يسرب من وثائق تتعلق بالرئيس أمين الجميل وغيره في هذه الفترة»، معتبراً أنها «أقلام صفراء بالبلد، تحاول تشويه صورة الجميل، وهذا أسلوب خشبي مرفوض، وكأنهم يقولون لكل المرشحين ملفاتكم جاهزة، ونقول أيضاً إن لكل الأشخاص ملفات حافلة»، داعياً إلى «التوقف عن هذه الأساليب الخشبية».