إذا كان طفلك يعاني من مشكلة في حركة المفصل أو يجر إحدى قدميه أو يعرج أو يتمايل عند المشي أو يوجد لديه عدم تناظر في ثنيات إليتيه، فإنه يجب على الفور استشارة الطبيب، إذ ليس من المستبعد أن يكون مصاباً بخلع الورك الولادي. وخلع الورك الولادي ليس ناجماً عن خطأ طبي أو ولادة عسيرة، وحتى الآن سببه مجهول، لكن حصوله مرتبط بعوامل تشجع على حصوله، أهمها العامل الوراثي الذي يشاهد في الغالبية العظمى من الحالات، لكن ثمة عوامل أخرى مثل الولادة الأولى، والعملية القيصرية، والولادة قبل الأوان، وقلة السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين، والحمل التوأمي، وكثرة الولادات، ووجود تشوهات أخرى في الجسم. وينجم خلع الورك الولادي عن سوء تصنع في نسيج الجوف الحرقفي لعظم الورك بحيث يكون هذا الجوف إما صغيراً وإما غير عميق بما في الكفاية، ما يؤدي الى خروج جزئي أو كلي لرأس عظمة الفخذ من الجوف الحقي. إن تشخيص وجود خلع الورك الولادي يجب أن يتم باكراً ما أمكن منذ الولادة، باتباع وسائل فحص سريرية لا تخفى على الطبيب، إضافة الى إجراء الفحص بالأمواج فوق الصوتية الذي يعتبر من أفضل الفحوص التي تكشف وجود خلع الورك الولادي. إن وضع التشخيص المبكر لمرض خلع الورك الولادي، من شأنه أن يسمح بعلاجه بوضع جبيرة خاصة لعدة أسابيع تسمح بتثبيت المفصل في مكانه وتطور نموه بشكل طبيعي وبالتالي منع حدوث الخلع. أما في حال وضع التشخيص في وقت متأخر أي بعد الشهر السادس من العمر، فإن اختلاطاً خطيراً قد يصيب الطفل ألا وهو النخرة اللاوعائية لرأس عظمة الفخذ، ومثل هذا الاختلاط ما زال منتشراً الى الآن بسبب الجهل وغياب الوعي والإهمال الطبي.