أكد الرئيس السابق للحكومة اللبنانية عمر كرامي أن الرئيس اللبناني ميشال سليمان وفريقاً من اللبنانيين «يعتبرون ان طرح التصويت (في جلسة مجلس الوزراء) هو من صلاحيات رئيس الجمهورية، وهذا كلام غير صحيح، بدليل ان رئيس الجمهورية ليس وحده الذي يترأس مجلس الوزراء»، سائلاً: «عندما يترأس رئيس مجلس الوزراء ويطرح التصويت، فهل يكون يستعمل صلاحيات رئيس الجمهورية؟». وقال كرامي خلال استقباله السفير الايراني غضنفر ركن أبادي أمس، تعليقاً على مقال للسفير الاميركي السابق في مجلس الأمن جون بولتون عن المحكمة والذي نشرته «الحياة» أول من امس، إن «المحكمة مسيسة، وهي أميركية وإسرائيلية وألعوبة بيد أميركا، وان السفير بولتون معروف بانه اسرائيلي مئة في المئة، وكلامه واضح في هذا المجال». وعن اعتبار الرئيس السوري بشار الاسد ان القرار الاتهامي هو بمثابة اتفاق 17 أيار(مايو) جديد، والمطلوب إسقاطه، أجاب كرامي: «التسوية حتما ستمنع هذا الأمر، وأكيد أن هذا هو الخلاف، فلننتظر». ولفت الى أن «هناك مؤشرات وليس معطيات، وهي ذهاب رئيس الحكومة سعد الحريري الى نيويورك، فهو غادر كي يتبلغ الذي اتفق عليه، ويبدو ان الأمور بعد عيد رأس السنة تتوضح، وتعود العجلة وتنطلق بقوة ويخرج لبنان من الأزمات المتتالية التي تخنقه والتي أثرت على كل الأمور التنموية فيه»، مشيراً الى ان «هذا الاتفاق محدود لجهة الأشخاص الذين يعلمون عنه، فلا أحد يملك التفاصيل وأدنى المعلومات، فاستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان». كما أكد ان «سليمان عنده المعلومات التي نملكها، والتي نطلعكم عليها حتى يطمئن الرأي العام ويعيِّد الناس بخير وبهناء، فإن تأجيل القصة لاسبوع أو عشرة أيام ليست مشكلة». وقال أبادي الذي وجّه دعوة إلى كرامي لزيارة طهران، أن «الأمور تسير في اتجاه إيجابي». وعلق على كلام بولتون عن القرار الاتهامي والمحكمة، معلناً أن «هذه التصريحات في شكل عام لا تخدم لبنان والمنطقة، ولا تريد خيراً له وللمنطقة». وعن سبب التصعيد في الموقف الإيراني من المحكمة، رد أبادي: «موقف إيران واضح، وهذا الموضوع تكلمت عنه في طهران وفي البيان الذي صدر بعد لقاء رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ان إيران تشدد على ضرورة معرفة الحقيقة وكشفها، وكشف المجرمين والجناة ومعاقبتهم بأشد العقوبات، ولكن بعيداً من التسييس كل البعد». ثم زار أبادي وزير الخارجية علي الشامي، وجدد تعليقه على المسعى السعودي- السوري بالقول: «نحن نتفاءل بالخير دائماً، ونتمنى ان نشهد ذلك قريباً».