أعلنت وزارة الداخلية اليمنية عزمها على إنشاء وتأسيس 4 فروع جديدة لوحدة مكافحة الإرهاب في محافظات مأرب وشبوة وحضرموت وأبين، حيث ينشط تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب»، الفرع اليمني ل «القاعدة»، موضحة أن أكبر الفروع سيكون في حضرموت. وأشارت الوزارة عبر موقعها الالكتروني، إلى أن فروع وحدة مكافحة الإرهاب في المحافظات الأربع سيجري إعدادها وتدريبها وفق أعلى المستويات وعلى النحو الذي أعدت به وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لقوات الأمن المركزي. وأوضحت بأنها فرغت من وضع الخطط الخاصة بهذه الخطوة التي وصفتها بأنها «ستنقل المواجهة مع العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة إلى مرحلة الحسم لاستئصال شرور الإرهاب من اليمن وتضييق الخناق عليه في كل مكان أو منطقة يتواجد فيها». واكدت ان اليمن «لم يكن في يوم من الايام ملاذا آمنا للارهاب انما كان (التنظيم) مطارداً على اراضيه وسيظل ملاحقاً اينما وجد». في هذا الوقت، دعت الولاياتالمتحدة صنعاء الى تعزيز مكافحتها للارهاب، بعد عام على محاولة تفجير طائرة ركاب اميركية من قبل نيجيري تدرب في اليمن. ودعا مستشار الرئيس الاميركي لشؤون مكافحة الارهاب جون برينان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الى «تحرك فاعل» ضد الفرع اليمني لتنظيم «القاعدة». وقال البيت الابيض في بيان ان برينان اتصل بعلي صالح الخميس «ليشدد على ضرورة القيام بتحرك فعال ضد القاعدة في جزيرة العرب لافشال خططها بشن هجمات ارهابية في اليمن وفي دول اخرى من بينها الولاياتالمتحدة». واكد برينان «ضرورة تعزيز التعاون الوثيق بين اجهزة مكافحة الارهاب والامن اليمنية والاميركية وفي دول شريكة اخرى، خصوصا للحصول على جميع المعلومات المهمة من الموقوفين لدى قوى الامن اليمنية». واوضح البيان ان برينان «شكر الرئيس صالح على التزامه الواضح تعاون الحكومة اليمنية الكامل (مع الولاياتالمتحدة) ووعده بعدم التراجع اطلاقا امام برنامج القاعدة الدموي». واكد برينان الاسبوع الماضي ان اي توتر بين واشنطن واليمن «صحي»، وذلك عقب معلومات كشفها موقع «ويكيليكس» عن تباين في وجهات نظر الطرفين. وقال ان ادارة اوباما ستفعل كل ما بوسعها لمساعدة اليمن على التخلص من «سرطان القاعدة الرهيب». وكان جندي يمني قتل الجمعة برصاص احد عناصر «القاعدة» في مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين. وقال مسؤول امني ان «عناصر القاعدة استدرجوا الجندي صالح عبد الجبار القدسي من وسط زنجبار الى منطقة العمودية شمال المدينة وقاموا بقتله». واوضح مصدر محلي ان الجندي الذي قتل كان يعمل بعد ادائه الخدمة على متن دراجة نارية وطلب منه احد المسلحين نقله الى منطقة العمودية. واضاف انه عند وصولهما قام المسلح بقتل الجندي. من جهة ثانية، أعلن نواب المعارضة اليمنية المنضوية في تحالف «اللقاء المشترك» أمس البدء في مقاطعة جلسات البرلمان على خلفية إقرار مجلس النواب قانون الانتخابات المعدل من طرف نواب الحزب الحاكم من دون التنسيق معهم، ونقل الاعتصامات من داخل قاعة البرلمان إلى خارجها رداً على التعتيم الاعلامي على احتجاجاتهم واعتصامهم داخل البرلمان.