قام عشريني بدهس طالبتين أثناء سيرهما في طريقهما من المنزل إلى المدرسة وأفاد عند سؤاله عن سبب الدهس أن الشمس الجريئة (أدخلت أشعتها في عينيه) فحجبت الرؤيا. وعلى رغم سلامة الطالبات إلا من بعض الخدوش -الحمد لله- إلا أن لفظ الشمس الجريئة قرأته على مدار أسبوع، قبلها بعدة أيام قام مسن يمنى بدهس أربع طالبات في حي البخارية في الطائف وأرجع السبب إلى الشمس الجرئة نفسها الله يهديها التي أدخلت أشعتها (عنوة في عيون المسن متسببة في حادث الدهس). ليست السرعه إذن؟ ولا العشوائية؟ وليس الحديث في الجوال أثناء القيادة؟ وليس عدم القدرة في التحكم في السيارة ومقودها وليس عدم الاهتمام بآداب وسلامة الطريق، إنما الشمس الجريئة التي أرجو أن تفكرو في حل جرئ لها، تفادياً لسماع هذه الكلمة مرة أخرى، على رغم أني أخشى أن تصبح موضة على كل الألسن وأتخيلها تتحدث مرددة (يا عم ألبس نظارات شمس)!!! قمة الأخلاق الاعتراف بالخطأ وعدم التهرب من المسؤولية الأدبية والأخلاقية وتمثلت هذه كما قرأتها في سلوك مواطن صدم سيارة مواطن آخر في إحدى المواقف وانتظره ولم يجده فوضع له ورقه على نافذة السيارة فيها أعتذار عن الخطأ والتسبب في الصدمة من دون قصد ورقم جواله للتكفل بمصروفات التصليح كافة (جميل جداً هذا السلوك الحضاري هل نستطيع تعليمه لأطفالنا في المدارس منذ الصغر؟ (مجرد سؤال). أسدلت المحاكم الستار على قضية رفع مواطن أطلق عليه (رافض المليونين) والذي طالب بتكريمه ورفع اسمه للملك عبدالله ونظراً لصدور أحكام عدة برفض الدعوى وعدم أحقيته في التكريم استأنف، وما زال يطالب بحقه في التكريم الذي (أغفل)، إضافة إلى مبلغ 5 ملايين ريال نظير رفض مطالبته الأولى بالتكريم وما حدث له من أحباط. أتفهم جداً معنى مطالبته بالتكريم ورفع الأسم إلى الوالد على رغم أنها من أهم حقوقه الأخلاقية، كونه أدى وظيفته وكان بإمكانه قبول الرشوة واتهام الجن (مثلاً) وقد اتحفظ على مطالبته بمبلغ 5 ملايين ريال واستغرابي الشديد من عدم تكريمه قبل أن يطالب بالتكريم في زمن انتشرت فيه الرشاوى والسرقات وبيع الضمير من دون أن يهتز لهؤلاء جفن. سؤالي لو كان الموظف قبل الرشوى كغيره وباع ضميره وُكشف أمره بعد عمر مديد كان معرضاً بالطبع للعقوبة والتشهير وغيره (وهو لم يفعل) فلماذا لم يتم تكريمه ماهي سلبيات ذلك مقابل الإيجابيات المتوقعة؟ لماذا كمجتمع نسارع لندين ونشهر ولا نسارع لنصفق لتصرف رائع يحتاج لوقفات حتى لا يندم أي شريف على سلوكياته على رغم (أنها من صميم عمله لا أختلف على ذلك) ولكنه موقف جميل يحتاج رؤية ثاقبة وتشجيعاً مناسباً ولا تناقض إحالته جزاء الآخرة ولكن لتثبيت هذا السلوك وهذا الفعل الجميل كان ينبغى اسعاده قبل أن يطلب فكما نعاقب الموظف الكسول يجب أن نمدح الموظف النشيط والمبادر حتى لو كان مايقوم به من صميم عمله (مجرد رأي غير ملزم لأحد)! [email protected]