كشف مدير جمعية حقوق الإنسان في مكةالمكرمة الدكتور حسين الشريف عقب جولة نفذتها جمعيته أمس داخل جنبات مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، احتواء قوائم المعتمرين المتخلفين عن العودة إلى بلدانهم بغرض أداء فريضة الحج، على كبار سن وآخرين يعانون من ظروف صحية خاصة. وطالب قنصليات بلدانهم بضرورة التدخل لتحمل جزء من مسؤولياتها تجاه رعاياها من طريق توفير حاجاتهم الضرورية من الغذاء والمسكن والدواء، مناشداً رؤساء بعثات حجهم بتقديم المساعدات التي يحتاجونها. وبين الشريف أن «حقوق الإنسان» تلقت إخبارية عن تأخر تسفير الحجاج، وتكدس بعضهم داخل أروقة مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، ما دفعها إلى الانتقال إلى الموقع حيث جالت وفرزت الحالات في الصالة الجنوبية، كاشفاً امتناع بعضهم عن الموافقة على تدخل الجمعية بهدف التواصل مع قنصليات بلدانهم بغية توفير مزيد من الخدمات التي يحتاجونها. ولفت الشريف إلى رصد الجمعية خلال جولتها، منع حافلة تقل حجاجاً مصريين من الدخول، تحت ذريعة منع نقطة الفرز دخول الحافلات إلى المطار قبل خمس ساعات من موعد مغادرة الرحلة. ونوه إلى أنه وخلال لقائه بالحجاج والمطوفين وجد أن هناك مطوفين يعمدون إلى إيصال الحجاج إلى المطار قبل 15 ساعة من موعد مغادرة الرحلة. يذكر أن وفد جمعية حقوق الإنسان التقى في الصالة الجنوبية بعدد من المفترشين، الذين أكدوا أن تأجيل رحلاتهم أجبر بعضهم على البقاء 10 ساعات داخل أروقة المطار، حتى يتمكنوا من اللحاق بالرحلة التالية لرحلتهم المتأخرة. ولم يخف الشريف أن المفترشين بقوا في المطار من دون تقديم خدمات مساعدة ومساندة لهم. وطالب باستحداث مكتب موحد لخدمات الحجيج داخل المطار، على أن يكوّن من جميع الجهات ذات العلاقة بأمور الحجاج. وانتقد الشريف إدارة المطار لعدم إيجادها برادات مياه تقدم الماء البارد بشكل مجاني، كما هاجم غلاء أسعار الوجبات الغذائية والماء المباع داخل المطار، مطالباً بأن يتم النظر في الزيادة الكبيرة في أسعار السلع المباعة داخل المطار. وأكد مدير جمعية حقوق الإنسان في مكةالمكرمة أن الجمعية تعتزم رفع ملاحظاتها كافة إلى الجهات ذات العلاقة، إضافة إلى لجنة الحج في إمارة منطقة مكةالمكرمة.