أكد المدير التنفيذي لمجمع إرادة والصحة النفسية بالرياض بالنيابة، استشاري الطب النفسي الدكتور عبد الإله بن خضر العصيمي، أن المناسبات الوطنية ليست مجرد أيام راحة أو احتفال فقط، بل هي فعاليات جامعة تجمع القيادة والناس والمجتمع معًا، حيث يشارك فيها الأفراد في المدارس والأماكن العامة ومقرات العمل وغيرها من المواقع، مما يجعلها وسيلة شاملة لتعزيز الصحة النفسية للمجتمع. وأوضح العصيمي أن المناسبات الوطنية، وعلى رأسها اليوم الوطني، تُظهر جليًا جوانب متعددة ترتبط بالصحة النفسية، أبرزها تعزيز الشعور المشترك بالهوية الوطنية والانتماء، وهما من الركائز الأساسية للصحة النفسية. كما أن الاحتفال المشترك بالمناسبات الوطنية يعزز التواصل الفعّال، ويرسخ الروابط والمهارات الاجتماعية، ويغرس قيم الاحترام والتعاون والتماسك بين أفراد المجتمع، فضلًا عن الإحساس بالدعم والأمن النفسي. وأشار إلى أن المشاركة في الفعاليات الثقافية المتنوعة والتعرف عليها، والاعتزاز بالقيم والتقاليد والقدرات والإنجازات الوطنية، ينعكس إيجابًا على الصحة النفسية من خلال إظهار الإبداع في الفنون المختلفة، مما يولّد شعورًا بالفخر والتحفيز ويرفع الثقة بالنفس ويحسّن المزاج العام. وأضاف أن الفعاليات الوطنية تتيح للمجتمع التعمق في الأحداث التاريخية المجيدة التي أسهمت في توحيد المملكة، كما تعزز معرفة الأجيال بالتاريخ والقادة واللحظات والمعالم الثقافية المهمة، وتنمي احترام الماضي الوطني وتقدير الانتصارات والجهود العظيمة التي أسست لهذا الوطن، بما يفتح الطريق للمضي قدمًا نحو حاضر مزدهر ومستقبل أفضل بإذن الله.