تواصلت العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة غزة مع صدور أوامر بإخلاء المستشفى الميداني الأردني في حي تل الهوى، وذلك في وقت يجتمع فيه زعماء العالم بنيويورك، لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة، بينما تصدرت القضية الفلسطينية جدول أعمال العديد من الدول. وقال مسؤول صحي فلسطيني إن المستشفى، الذي يضم ما لا يقل عن 300 مريض إلى جانب الطواقم الطبية وأسرهم، تلقى أوامر مباشرة بالإخلاء صباح الاثنين. يأتي ذلك بينما تقترب القوات الإسرائيلية من محيط المنشأة، في وقت تحاصر فيه عشرات العائلات داخل منازلها وملاجئها. العملية البرية منذ انطلاق العملية البرية الجديدة الأسبوع الماضي، يحاول آلاف المدنيين مغادرة المدينة التي كانت تضم مليون نسمة. وفي حين تشير تقديرات الأممالمتحدة إلى نزوح ما يقرب من 300 ألف شخص منذ أغسطس الماضي، تؤكد إسرائيل أن العدد تجاوز 500 ألف. اعترافات دولية في موازاة التطورات الميدانية، تتسع رقعة الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، حيث أعلنت بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال اعترافها رسميا، لتنضم إلى نحو 150 دولة اتخذت الخطوة نفسها. ومن المتوقع أن تعلن فرنسا اعترافها خلال الجمعية العامة، في خطوة تراها باريس جزءا من الدفع باتجاه حل الدولتين. وفي لندن، احتفل العشرات أمام البعثة الفلسطينية برفع العلم الفلسطيني، بينما شدد السفير حسام زملط على أن الاعتراف يجب أن تتبعه أعمال فعلية، من بينها فرض عقوبات على إسرائيل، ووقف التوسع الاستيطاني. أما في فرنسا، فقد عرض برج إيفل العلمين الفلسطيني والإسرائيلي إلى جانب حمامة سلام، بينما رفعت بلديات عدة العلم الفلسطيني تضامنا مع غزة، على الرغم من اعتراض وزارة الداخلية. وعلى الرغم من موجة الاعترافات، تبقى العقبات كبيرة أمام أي تقدم سياسي، في ظل معارضة الولاياتالمتحدة وإسرائيل، حيث لوّح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باتخاذ خطوات أحادية، قد تشمل ضم أجزاء من الضفة الغربية. هكذا، يتواصل التصعيد العسكري بالتوازي مع مساعٍ دبلوماسية متعثرة، لإحياء مسار الحل السياسي.