في وقت تستمر فيه الحرب الروسية - الأوكرانية للعام الرابع، تبادل الطرفان الاتهامات بشن ضربات بطائرات مسيّرة، استهدفت مناطق مدنية، وأسفرت عن خسائر بشرية في كلا الجانبين. وجاء ذلك عشية انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث يسعى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى حشد دعم دولي لجهود إنهاء الصراع. أسبوع مكثف أعلن زيلينسكي عبر قناته على «تليغرام» أنه سيخوض «أسبوعا مكثفا من الدبلوماسية»، متضمنا نحو عشرين اجتماعا مع قادة دوليين، بالإضافة إلى لقاء مرتقب مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وأكد أن بلاده تعرضت خلال أسبوع واحد لأكثر من 1500 طائرة مسيّرة هجومية وعشرات الصواريخ، مشددا على ضرورة فرض عقوبات أشد على موسكو. وعلى الأرض، قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب آخرون في مدينة زابوريجيا الأوكرانية جراء غارات روسية بطائرات مسيّرة استهدفت مناطق سكنية وتجارية، وفق السلطات المحلية. وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية أنها اعترضت 132 من أصل 141 مسيّرة روسية أُطلقت خلال الليل. مسيرات أوكرانية تحدثت موسكو من جهتها عن هجمات أوكرانية مماثلة. ففي شبه جزيرة القرم، أفاد مسؤولون محليون بمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 16 آخرين إثر استهداف منتجع سياحي بطائرات مسيّرة، بينما قُتل ثلاثة آخرون في منطقة بيلغورود الحدودية نتيجة هجمات مشابهة. كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها أسقطت 114 مسيّرة أوكرانية خلال ساعات الصباح المبكر من الاثنين. امتداد القتال التطورات الميدانية ترافقت مع مخاوف أوروبية من امتداد القتال إلى خارج حدود أوكرانيا، خاصة مع تقارير عن سقوط مسيّرات روسية في بولندا، وانتهاك طائرات مقاتلة روسية المجال الجوي الإستوني. وفي حين نفت موسكو هذه الاتهامات، اعتبر الرئيس اللاتفي، إدغارز رينكيفيكس، أن روسيا تختبر تماسك حلف شمال الأطلسي وردّه السياسي والعسكري.