نفذ فرع اللجنة الوطنية للسجناء وأسرهم والمفرج عنهم «تراحم» في منطقة الباحة، عدداً من البرامج الثقافية والاجتماعية والصحية والمساعدات المالية العينية والدورات التدريبية لأسر نزلاء السجون والمفرج عنهم خلال الأشهر الأربعة الماضية، بما تزيد قيمته على 2.5 مليون ريال. وأكد المدير التنفيذي للجنة أحمد بن حيان حرص مجلس إدارة الجمعية برئاسة الشيخ عبدالعزيز بن رقوش على أن تؤدي اللجنة دورها على أكمل وجه وتحقيق أهدافها من خلال إنشاء المشاريع وإقامة الورش التدريبية للنزلاء في السجون، والتي شملت دورات في اللغة الإنكليزية وصيانة الجوالات والحاسب، إضافة إلى تغطية حاجات السجناء وأسرهم بالمواد الغذائية والمستلزمات الضرورية مثل الملابس والبطانيات والكسوة الشتوية وغيرها. وأوضح أن اللجنة تعمل على احتواء المفرج عنهم وأسرهم ومساعدتهم على مواجهة الحياة وتخفف عنهم صدمة الإفراج بالبحث لهم عن عمل شريف يقتاتون منه هم وأسرهم، وذلك بالتعاون مع مكتب العمل وصندوق الموارد البشرية، كما تعمل على مد جسور التعاون مع كل الجهات ذات العلاقة من أجل وضع آلية التنسيق والتواصل لتذليل معوقات استفادة أسر السجناء من كل الخدمات المقدمة لهم في تلك الجهات، إذ يتم التواصل مع الضمان الاجتماعي للاستفادة مما يقدمه من برامج دعم ورعاية وبناء جسور من التعاون بينها وبين الجمعيات والمؤسسات الخيرية والمعاهد الخاصة، وكذلك المؤسسة العامة للتدريب التقني وجامعة الباحة في إقامة الدورات التدريبية وغيرها مما يمكن تقديمه للنزلاء وأسرهم. وقال ابن حيان: «إن أغلب الحاجات التي توفرها اللجنة للأسر تشمل السلة الغذائية وسداد فواتير الكهرباء وبرنامج سداد الإيجارات، إضافة إلى برنامج تأثيث المنازل وكسوة العيدين والحقيبة المدرسية والتدريب والتوظيف»، مضيفاً أنه «يتم سد الاحتياج من طريق الداعمين ورجال الأعمال والمؤسسات الخيرية والمجتمعية». ودعا رجال الأعمال والشركات والأفراد داخل المنطقة وخارجها إلى «دعم اللجنة»، مؤكداً أن «التعاون المجتمعي ومد الميسورين يد العون، كفيلان بأن تتجاوز الأُسر الظروف الصعبة».